العالم - العراق
مدينة طوز خورماتو العراقية كانت على موعد مع تشييع ستة شهداء من الحشد الشعبي وقعوا في كمين للارهابيين في منطقة مخمور جنوب الموصل ليلتحقوا بركب شهداء مكافحة الارهاب واستتباب الامن في البلاد.
مراسم التشييع تزامنت مع يوم الشهيد الذي يحييه العراقيون في الذكرى 16 لاستشهاد الرئيس الاسبق للمجلس الاسلامي الاعلى آية الله محمد باقر الحكيم في النجف الاشرف جراء تفجير ارهابي بسيارة مففخة عند ادائه صلاة الجمعة.
في اول رجب من كل عام تقام مراسم بالمناسبة لتكريم الشهيد في العراق الذي قدم كوكبة من خيرة ابنائه قربانا في طريق الامن والحرية والسيادة. بدءا من شهداء قاوموا نظام صدام البائد وعلى رأسهم الشهيد الصدر ولا تخلو القائمة من عرب وكرد قالوا لا، وسطروا ملاحم انتفاضات في جنوب وشماله.
وبعد سقوط صدام على يد المحتل الاميركي عندما ادرك العراقيون بان المحتل يتذرع للبقاء والسيطرة على خيرات وثروات البلاد والأهم من ذلك القرار السياسي، انخرطوا مجددا في مقاومة المحتل.
وفيما كانوا يواجهون الجندي الاميركي المدجج بالسلاح كانوا يتلقون الطعنات واحدة تلو الاخرى من الارهاب الذي لم يستهدف المحتل الاميركي بل المدنيين قدر ما استطاع، تفجيرات واغتيالات، لم تسلم منها طائفة دون سواها ولا قومية دون اخرى شيعيا كان ام سنيا او كرديا.
وما إن اجبر المحتل على سحب معظم قواته حتى نزل بلاء داعش الوهابية ليقف العراقيون صفا واحدا تحت لواء المرجعية، لتنطوي صفحة داعش الدموية ايضا رغم وجود فلول هاربة لا تريد التوقيع على شهادة وفاة الارهاب في العراق.