العالم - خاص بالعالم
موجة احتجاجات جديدة شهدتها العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير وتحسين الأوضاع الاقتصادية للبلاد.
احتجاجات خرجت بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين وتحالفات المعارضة وحملت عنوان مسيرات الشهداء وانطلقت من اكثر من اربعة وعشرين موكبا في الخرطوم اضافة الى مدن أخرى.
نشطاء وشهود عيان اكدوا ان قوات الامن اطلقت بكثافة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين من طلاب المدارس في منطقة المهندسين بأمدرمان. كما فرقت قوات الامن التظاهرات الاخرى التي توجهت نحو مراكز المحافظات.
وفي مدينة بورتسودان شرق البلاد احيت قبائل سودانية ذكرى مجزرة بورتسودان التي راح ضحيتها اكثر من اثنين وعشرين شخصا من قبيلة البجا بعد ان اطلقت السلطات الرصاص الحي على تظاهرات عام الفين وخمسة. وسرعان ما تحولت المناسبة الى اعتصام ضد البشير طالب المشاركون فيه الحكومة بتخصيص المزيد من الموارد لمنطقتهم. كما رددوا شعارات تطالب بالحرية والسلام والعدالة وهو الشعار الرئيسي للحركة المناهضة للحكومة.
الاحتجاجات في السودان لم تقتصر على المدن بل امتدت لتشمل مناطق الريف حيث خرجت تظاهرات محدودة امس طالبت بتنحي الرئيس ونددت بالأوضاع الاقتصادية.
وتشهد البلاد منذ التاسع عشر من الشهر الماضي احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير تخللها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية فيما تتحدث منظمات حقوقية عن نحو 50 قتيلا وعشرات الاصابات بينها حالات خطرة. هذا اضافة الى حملة اعتقالات واسعة طالت شخصيات معارضة وصحفيين ومحامين وحتى اطباء.