مع الحدث - جولة بومبيو وبولتون ونتائج التحشيد ضد ايران - الجزء الاول

الخميس ١٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

هل حققت جولة بولتون وبومبيو في المنطقة أهدافها بالتحشيد ضد ايران، ماالعقبات التي واجهت التنسيق بين حلفاء واشنطن ووضع خطط المواجهة، ماذا يعني عدم توضيح تقديم المبعوثين أي توضيح عملي حول اشكال محاربتها، كيف سيتعامل البنتاغون مع خطة بولتون مع الاعداد لخطة عسكرية ضدها؟.

قال ضيف برنامج"مع الحدث" على شاشة قناة العالم الاستاذ في العلوم السياسية والقانون الدولي الدكتور علي فضل الله أن جولة بومبيو لم تحقق اهدافها كما كتبت كذلك صحيفة نيويورك تايمز وهي جولة تطييب خواطر بعد سحب الجنود الامريكان من سوريا ونقد لأوباما على اخراج جنوده من العراق.

وفي نفس السياق قال الخبير العسكري والاستراتيجي ناجي الزعبي أن مساعي اشاعة الفوضى وخلق الحرائق المشتعلة والتحشيد ضد ايران ومحور المقاومة مستمر ولن ينتهي لكن على المستوى العسكري والميداني يجب ان تعترف امريكا بأنها مهزومة سياسيا وعسكريا في سوريا وترامب يخوض صراعا في الداخل وضد الحزب الديمقراطي والجمهوري وهو الآن في أفق مسدود والحكومة مغلقة وهناك رسائل للداخل ويريد من خلالها أن يقول بان الانسحاب الامريكي من سوريا لن يكون له تأثير على المهمة وان الحفاظ على الكيان الصهيوني لازال المهمة الرئيسية.

واضاف الزعبي ان التحشيد ضد ايران يأتي في اطار الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني ومشروع الهيمنة وبدون شك ايران تشكل تهديد استراتيجي على المصالح الامريكية في المنطقة وعلى أمن الكيان الصهيوني الذي يسعى الى الحيلولة دون الوجود الايراني على الحدود الشرقية لكيانه أي في الجولان.

ومن جهة أخرى قال الاستاذ في معهد الشرق الاوسط الدكتور حسن منيمنة أن عنوان التحشيد ضد ايران هو العنوان المروج لجولة بومبيو لأن تفصيل ايران هو الموضوع الوحيد في قضايا الشرق الاوسط الذي يحظى باهتمام الرئيس ترامب وهو غير معني بلبنان والعراق وسوريا والمشكلة الخليجية ولم تأتي هذه الجولة لتطييب الخواطر للقادة العرب وللتواصل مع الجمهور العربي ولم تأت لتصحيح لمسار الرئيس السابق أوباما ولكن كانت جولة من طاقم عمل الرئيس ترامب في محاولة لاقناعه بالبقاء في الشرق الاوسط وعندما قرر الرئيس ترامب الانسحاب من سوريا كان قراره ارتجالي وسارعوا هؤلاء الى اقناعه بأن القرار ليس كذلك لأن في الامور تعقيدات ومشاكل.

وتابع منيمنة بأن تصريحات بومبيو لاوباما كانت لاذعة وكان الغرض منها ليس انتقاد اوباما وانما هدفه هو الرئيس ترامب واقناعه بأننا لسنا كاوباما الذي أخطأ في العراق ونحن لن نخطيء وننسحب ورسالته كانت موجهة الى ترامب.

وعندما يتحدث كلا من بولتون وبومبيو بأننا باقون رغم أننا ننسحب كانت تصريحاتهم رسالة الى ترامب كي يبقى وبالتالي كانت هذه الجولة ليست في اطار التواصل مع الشرق الاوسط وانما في اطار الخلافات الداخلية ولكن القرار النهائي بيد الرئيس ترامب الرجل الانفعالي الارتجالي الذي لايأخذ بعين الاعتبار الا المصالح الانية الذاتية الانتخابية.

وحول عدم قدرة ادارة ترامب تنسيق المواجهة مع ايران الا من خلال العقوبات قال الدكتور علي فضل الله أن صدمة حصلت نتيجة قرار ترامب لدى الدول العربية ولذلك جاءت زيارة بومبيو كتطييب خواطر لهذه الدول واضاف فضل الله أن الامريكان لم يقدموا حلا لايران وان كان هناك اشارات لناتو عربي تحدث عنه بومبيو وقال فضل الله أن هناك دولا عربية على تواصل كبير مع ايران وليست جميع الدول العربية على خلاف معها كالامارات والكويت وتركيا.

وفي نفس السياق قال ناجي الزعبي أن الزيارات الامريكية للمنطقة لم تقتصر على الداخل الامريكي ولكن على المستوى العربي والعالمي فهناك رسائل لقسد والعدو الصهيوني والنظم العربية الرسمية بعدم رفع الغطاء الاستراتيجي عنهم وهناك محاولات للتاثير على معركة ادلب وشرق الفرات ومعركة ادلب هي حصيلة وذروة الصراع بين مشروع التحرر الوطني العالمي ومشروع الهيمنة الامريكي وهي معركة حاسمة كما تعتبر معركة شرق الفرات ايضا ضربة موجعة قاصمة لمحاولة قيام كيان كردي هجين وقطع الطريق بين طهران وبغداد ودمشق ولبنان وتابع الزعبي المنطقة العازلة الآن هي خلط للاوراق وايحاء لتركيا بالحفاظ على أمنها وايحاء للاكراد بالحفاظ على امنهم والمحصلة زيارة بومبيو لم تسفر عن شيء، اسفرت عن ضجيج كالعادة وبالمقابل ايران تزداد قوة وحصانة واخرها ارسال قمر صناعي وثلاث سفن عسكرية ومدمرة وهي صناعة وطنية الى فنزويلا وهي رسائل بأن ايران لاتقل قوة عن قوة الشر الامريكية ولازال النفط الايراني يتدفق عبر مضيق هرمز.

وحول تصريحات بومبيو في القاهرة قال حسن منيمنة ان التوجه بتطويق ايران داخل ادارة ترامب لاخلاف عليه وفريق عمل الرئيس مع الاستمرار بتطويق ايران والتضييق عليها وبالتالي عمل فريق الرئيس ترامب داخل العواصم العربية والقيام بالزيارات جاءت لهذا الغرض وبالنتيجة أن العنوان هو ايران ولكن المضمون مختلف وهو استمرار بالتواصل و الحضور والتأثير الامريكي وكل ماقاله بومبيو هو استراتيجي نظري كالناتو العربي لأن الدول العربية غير مستعدة ولديها خلافات فيما بينها وغياب البنية القيادية الموحدة في هذه الدول.

للمزيد في الفيديو المرفق

الضيوف

الاستاذ في العلوم السياسية والقانون الدولي الدكتور علي فضل الله

الخبير العسكري والاستراتيجي ناجي الزعبي

الاستاذ في معهد الشرق الاوسط الدكتور حسن منيمنة

كلمات دليلية :