العالم - أوروبا
اما الأمر الجديد فهو أن باريس قد لا تكون المركز الرئيسي الوحيد للاحتجاجات، حيث أن ثاني أهم تحرك اعلن في بورج بوسط البلاد.
السلطات الفرنسية توقعت ان يكون مستوى التعبئة أكبر هذا السبت في مختلف انحاء البلاد وان يتخذ سلوك المتظاهرين طابعا اكثر تشددا وعنفا.
وتحسبا لذلك اعلنت السلطات أنه سيكون هناك انتشار أمني استثنائي اليوم السبت وسينتشر نحو خمسة الاف عنصر امن في باريس وحدها من بين ثمانين الف شرطي تم تجنيدهم في كامل فرنسا، كما ستشهد عودة العربات المصفحة التي نادرا ما تسخدمها قوات الأمن.
وفي وقت بادرت الحكومة الى طرح الحوار الكبير في محاولة للخروج من الأزمة فان مستوى التحدي بين الفرنسيين والمسؤولين بلغ مستوى مفزعا، بحيث ان هذا الحوار سيكون دقيقا جدا بالنسبة للحكومة بعد فشل الرئيس ماكرون في بث أمل جديد بين المواطنين.
اذ تراجعت الثقة في ماكرون ثلاثة عشر نقطة اقل من العام الماضي لتبلغ ثلاثة وعشرين بالمئة فقط وهو أدنى مستوى لها بحسب استطلاع لمعهد البحوث السياسية. كما تضاعف عدد الذين قالوا أنهم كانوا يثقون فيه في البداية لكن لم يعودوا يثقون به اليوم من ثلاثة عشر بالمئة الى ستة وعشرين بالمئة بحسب الدراسة ذاتها.
فهل تنجح الحكومة الفرنسية في مهمتها المعقدة؟ وهل ينجح الرئيس ماكرون في إقناع مواطنيه قبل الانتخابات الأوروبية المقررة في السادس والعشرين مايو/أيار والتي ترشح مراكز استطلاع الرأي فوز اليمين المتطرف فيها؟