إمامانِ في بغدادَ يأتلِقانِ
وأضواهُما للعارفينَ مَعانِ
عَطاءٌ هُما يُستطلَبانِ معالِماً
ومستلهَماً مستوثَقَ الأركانِ
يضوعانِ باللّطفِ العميمِ تكرُّماً
فطوبى لِمنْ والاهُما بِتَدانِ
أُحبُّهما والخافقاتُ شواهدٌ
على ذمَّتي مهما استبدَّ زماني
سلامٌ على المستشهِدَينِ بُطولَةً
تجلَّتْ على الارجاءِ والأوطانِ
صريخيَ في كلِّ الشدائدِ سادةٌ
بهم أحتمي في غربتي ومَكاني
لِموسى التُقى تسعى القلُوبُ تودّداً
فذا صرحُهُ اُعجوبةُ الأزمانِ
ولِاْبنِ الرضا البرِّ الجوادِ فإنّهُ
حليفُ الورى يهتمُّ بالإنسانِ
سلامٌ على قبريهما وتحيةٌ
تعودُ لنا مِن ثمَّ بالرضوانِ
لمثواهما أمضي بجانبِ دجلةٍ
وأرجوهما لو أخلَفَ الثقَلَانِ
_________
بقلم الإعلامي والكاتب
حميد حلمي بغدادي
٢ جمادى الأول ١٤٤٠
١٠ كانون الثاني ٢٠١٩