العالم-تقارير
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن شخصاً ألقى، مساء امس الأربعاء، عبوة ناسفة باتجاه مجموعة من عناصره بالقرب من قرية يعبد التابعة لقضاء جنين شمال الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عبر "تويتر": "قبل قليل ألقيت عبوة ناسفة أنبوبية باتجاه قواتنا قرب قرية يعبد دون وقوع إصابات حيث أطلقت القوات النار على مشتبه به هرب من المكان".
هذا فيما كان مسؤولون إسرائيليون قد أعلنوا يوم التاسع من كانون الأول/ديسمبر الماضي إن فلسطينيا أطلق النار على مجموعة من الإسرائيليين كانوا يقفون عند محطة للحافلات قرب مستوطنة يهودية بالضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة ستة.
وفي نفس ليلة الاربعاء اقتحم قرابة الـ 2500 مستوطن يهودي "قبر يوسف (س)"؛ في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة).
وقال موقع "0404" العبري المقرب من جيش الاحتلال، إن قائد لواء شمال الضفة في الجيش الإسرائيلي العقيد ساغيف دهان، وضباط آخرين وعددا من حاخامات الاحتلال، ورئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني، يوسي داجان، بين من اقتحموا قبر يوسف.
وقد طالب داجان، بـ "تمكين" المستوطنين من زيارة قبر يوسف (س) في النهار، داعيًا سلطات الاحتلال إلى إعادة المقام لـ "سيادتها".
بدورها، ذكرت مصادر فلسطينية أن عددًا من المواطنين أصيبوا؛ فجر اليوم الخميس ، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال ومئات المستوطنين الذين اقتحموا المنطقة الشرقية من نابلس، بهدف تأدية صلوات يهودية في قبر يوسف.
وأوضحت المصادر، أن المواجهات تركزت في "شارع عمان" ومدخل مخيم بلاطة للاجئين، وبلاطة البلد شرقي نابلس، والضاحية جنوب غربي المدينة.
ويقع "قبر يوسف (س)" المتاخم لمخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية. ويشكل "المقام" بؤرة توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ احتلال نابلس في 1967.
وفي صباح اليوم الخميس أصيب 5 من عناصر الشرطة الاسرائيلية على الأقل ومستوطنيين خلال اشتباكات وقعت بين مستوطنين والشرطة في البؤرة الاستيطانية "عامونا" القريبة من رام الله بالضفة الغربية.
ووصلت قوات ما يسمى "بحرس الحدود الإسرائيلية" الى الموقع لاخلاء مبان سكنية وضعت في المكان قبل ثلاثة أسابيع.
وتحصن في هذه المباني حول 200 مستوطن، قاموا باحراق إطارات السيارات، والقاء الحجارة نحو عناصر الشرطة.
و من المعروف ان اللجنة الوزارية للتشريع التابعى للكيان الصهيوني قد صادقت في الشهر المنصرم، على مشروع "قانون التسوية" والذي من خلاله سيتم تنظيم وتسوية 70 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، لكن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية اقر ان مشروع القانون يثير صعوبات قضائية كثيرة بما يخص المساواة امام القانون الدولي".
وعلى العموم لم يقف التوحش الصهيوني عند هذا الحد حيث شن كيان الاحتلال حملة اعتقالات طالت 8 فلسطينيين بالضفة ومواجهات واسعة بجنين.
وأقرّ بيان لجيش الاحتلال باعتقال قواته الليلة الماضية ثمانية فلسطينيين من الضفة الغربية؛ بزعم ممارسة أنشطة تتعلق بالمقاومة الشعبية.
وطالت الاعتقالات الليلة الماضية فلسطينيين اثنين من جنين، واثنين من قرية اماتين بقلقيلية، واثنين من قرية حوسان ببيت لحم، وآخر من بلدة دير أبو مشعل برام الله.
واقتحم جيش الاحتلال منزل مواطنا في سنجل شمال رام الله، وصادر مبلغا من المال، كما اقتحم مدينة الخليل وبلدة تفوح، ومخيم عقبة جبر في أريحا.
من جهة أخرى استمر في ساعات الليل انتشار قوات الاحتلال في محيط بلدة يعبد، والقيام بعميات تفتيش ونصب للحواجز على خلفية إلقاء عبوة ناسفة على دورية للاحتلال في المنطقة.
وفي سياق اخر متصل، حذر مسؤول أمني إسرائيلي كبير من اعتداءات إرهابية يهودية على الفلسطينيين في الضفة الغربية، على غرار جريمة إحراق وقتل أفراد عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس في صيف عام 2015.
وذكرت قناة "كان" الرسمية في نشرتها مساء أمس الأربعاء نقلا عن مصدر أمني كبير تحذيره من "احتمال وقوع أعمال إرهابية يهودية في (السامرة) نابلس، ضد سكان فلسطينيين تتعدى حوادث رسم شعارات معادية أو ثقب إطارات السيارات".
وأشار المصدر الأمني إلى "الارتفاع الحاصل في عدد المواجهات بين أبناء (شبيبة يهود) وقوات من جيش الدفاع خاصة في محيط مستوطنة يتسهار في نابلس".
وأكد المسؤول الأمني على "تصاعد جرائم ناشطي اليمين، وخاصة ما يطلق عليهم (شبيبة التلال) وسط تحذيرات جهات أمنية إسرائيلية من التصعيد في الضفة الغربية على ضوء هذه الجرائم".
واعتبر المصدر أن "ردع (شبيبة التلال) انخفض بشكل ملحوظ مما كان عليه خلال العامين الماضيين".
وأشار إلى أن: "أفراد عصابات (تدفيع الثمن) بما فيها (شبيبة التلال) باتت تجرؤ على ممارسة نشاطاتها العدائية على مشارف القرى الفلسطينية المحيطة". مضيفا بأن "هؤلاء لم يعودوا ينصاعوا إلى تعليمات الحاخامات".
وكشفت القناة بأن:
موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله كانت قد تعرض للرشق بالحجارة على طريق رقم ستين 60 في نفس المكان، حيث لقيت الفلسطينية عائشة الرابي مصرعها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي جراء رشق حجارتها من قبل المستوطنين.
وذكر المصدر الأمني الإسرائيلي بأن "من قام بإلقاء الحجارة باتجاه سيارة الرابي هم يهود وليسوا فلسطينيون رموا حجارة عن طريق الخطأ".
ونسب المصدر الأمني تلاشي ردع منظمة "شبيبة التلال" وغيرها من عصابات "تدفيع الثمن"إلى"القضاء الإسرائيلي"، قائلا إن "المحاكم الإسرائيلية رفضت خلال العام الماضي، تمديد اعتقال ناشطي اليمين المتطرف وطلبات استصدار أوامر إبعاد عن الضفة الغربية لنشطاء من المستوطنين، ما يحفز (شبيبة التلال) على مواصلة أعمالهم العدائية، ما أدى إلى تآكل حالة الردع".
ووفقا للقناة، فإن "معظم الجرائم التي رصدت العام الماضي، وقعت في محيط مستوطنة (يتسهار) في منطقة نابلس، تضمنها 40 اعتداء على عناصر أمن الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام 2018".
وقال المسؤول الأمني، إنه "إذا استمرت موجة التصعيد فسوف نصل إلى حدث له نتيجة قاتلة، كالتي التي شاهدناها في دوما" في إشارة إلى جريمة حرق عائلة دوابشة طالما يلقى كيان الاحتلال الاسرائيلي دعما امريكا وللاسف عربيا سوف يستمر في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الذي يرفض التطبيع ومستمر في مقاومته.