العالم - خاص بالعالم
ويبدو أن المشهد السياسي الجزائري متجه نحو وضوح الرؤية، وأن الصراع حسم لصالح ترشح الرئيس بوتفليقة، بالرغم من عدم إعلان النية عن ذالك صراحة.
ففي تدخل لعمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، وأحد أطراف التحالف الرئاسي الحاكم، أكد أن الإنتخابات الرئاسية تجرى بموعدها في نيسان/ ابري المقبل، مضيفا أن حزبه يساند مؤسسة الجيش خاصة في رسالتها الأخيرة التي وضعت فيها النقاط على الحروف، معلقا على التحذير الشديد اللهجة من وزارة الدفاع الوطني إلى العسكريين المتقاعدين، واصفة إياهم بالدوائر الخفية التي تحركهم الطموحات المفرطة والنوايا السيئة.
وقال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، في تصريح: كانت هذه الرسالة، رسالة الجيش، كانت قوية وواضحة وقاطعة لأي جدل او شك، لقد وضعت هذه الرسالة النقاط على الحروف، لقد صوبت نهائيا الجدل السياسي واطرته دستوريا وقانونيا.
المتابعون للشأن السياسي والحراك الحزبي، يرون أن الغموض الذي لف ملف الرئاسيات، قد طوي، وأن الطريق قد عبّد للرئيس بوتفليقة لخلافة نفسه، وهو ما أربك الطبقة السياسية ليتحول المنادون بتأجيل الإنتخابات إلى منادين بضرورة تنظيمها في وقتها شهر نيسان/ ابريل المقبل.
وقال الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية حمزة زايت، لقناة العالم: حتى الطبقة السياسية يكذب من يقول بأنه على علم بتفاصيل ما يجري، حاليا وقبل اسابيع قليلة هناك شخصيات سياسية كانت تقول أن الانتخابات الرئاسية ليست أولوية وان البلاد في أزمة وان هناك ظروف متأزمة داخليا وخارجيا وبالتالي كان السيناريو الاقرب هو تأجيل الانتخابات، اما حاليا توحي بأن الانتخابات ستجرى في يومها وربما هذا ما دفع بعض الجهات السياسية وبعض الشخصيات السياسية لتغيير خطابها.
يذكر أن الجزائر تعيش منذ الصيف الماضي على وقع الإنتخابات الرئاسية، حيث شهدت حروبا تكتيكية للتموقع في أحسن الظروف خلال الإنتخابات المقبلة.