البوصلة _ حكومة الاحتلال بين الازمات الداخلية والعوامل الخارجية

الثلاثاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

بعد ممانعة من قبل رئيس وزراء الاحتلال للذهاب لانتخابات مبكرة ،فجأة يخرج علينا بقرار بحل الكنيست واجراء الانتخابات في نيسان ابريل المقبل . عوامل داخلية كثيرة تلعب دورا في الازمة السياسية لدى الاحتلال ،من قانون التجنيد ،الى قضايا الفساد التي تلاحق نتنياهو ،اضافة الى عوامل خارجية لا تخرج من اطار الخلاف حول التعاطي مع المقاومة الفلسطينية ومسيرات العودة.

الخبير في الشؤون الاسرائيلية "نهاد ابو غوش" قال ان النية لحل الكنيست واجراء انتخابات مبكرة كانت موجودة منذ اشهر طويلة ودائما تطرح اسباب فرعية حول التحقيقات مع نتنياهو وقانون التجنيد ولكن السبب الرئيسي هو استكمال نتنياهو للانقلاب العميق الذي حققه داخل الكيان في مسائل الاستيطان والقضاء والمطلوب الان استكمال الانقلاب في البنية السياسية وهذا لا يتناسب مع وجود حكومة ائتلاف يميني بنسبة بسيطة جدا .
واضاف ابو غوش بأن نتنياهو يعتقد بانه قادر على الانتصار بأغلبية لا تقل عن 70 عضو كنيست لاطراف اليمين ويكون لليكود ونتنياهو فيها الدور الحاسم .
ولم يستبعد الخبير بالشؤون الاسرائيلية ان يكسب نتنياهو الوقت فيما يتعلق بملفات الفساد المفتوحة ضده وتشجيع ترامب على تأجيل صفقة القرن كي لا تشكل عنصر احراج له في الانتخابات ولا يضيع اي صوت من اصوات اليمين اضافة للاسباب الاقتصادية فهناك اشارات على حدوث انكماش لدى الكيان ،لذا فنتنياهو يريد التعجيل بالانتخابات قبل ان يكتشف الناخب الاسرائيلي اثار السياسة الاقتصادية السلبية على مستوى المجتمع .
وتحدث ابو غوش ايضا عن ان الاستطلاعات تشير الى تحطم حزب العمل وهو العمود الفقري للمعارضة مع احتمال بروز قوى جديدة اقرب الى الوسط وذات جاهزية للانضمام لليمين كالحزب الذي يعمل على تشكيله "بني غانت" رئيس اركان الاحتلال السابق ،مشيرا الى استطلاعات تشير الى وجود اغلبية يمينية ويمين الوسط مع اعادة توزيع الحصص داخل ائتلاف اليمين مع بقاء هيمنة واضحة لليكود وبالتالي ان لم تحصل تطورات لافتة فعلى الاغلب ان نتنياهو سيحصل على ما لا يقل عن 30 مقعدا ضمن ائتلاف يميني يصل الى حوالي 70 مقعدا.

ضيف الحلقة:
الخبير في الشؤون الاسرائيلية "نهاد ابو غوش"

البقية في الفيديو التالي...

تصنيف :