الكاتب والباحث في الشأن الاسرائيلي الدكتور عامر خليل قال بأن استراتيجية نتنياهو الاساسية كانت تقوم على اساس تهميش الصراع العربي الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة والتركيز على الجبهة الشمالية وتهديد حزب الله وسوريا وايران ، وقد كان يعتقد بأن الوضع في الضفة هادئ ويمكن السيطرة عليه ولكن اتت عملية رام الله لتفجر هذا الموضوع بشكل كبير في الساحة الاسرائيلية لدرجة ان "بني غاتس" احد المرشحين لدخول المشهد السياسي الاسرائيلي في الفترة القادمة قال بوجوب التركيز على الصراع مع الفلسطينيين وحله .
وتحدث خليل ايضا عن ان جوهر المشروع الاستيطاني "لاسرائيل" هو في الضفة المحتلة ذات البعد الديني للاحتلال ولأن الكتلة الاساسية للمستوطنين هي في الضفة المحتلة ، فالكيان خرج من غزة عام 2005 مندحرا وبالتالي فان الضفة تشكل مأزقا من جهة المقاومة والرفض وهناك عمليات ضد الاحتلال بشكل مستمر في تلك المنطقة .
واضاف الخبير بالشؤون الاسرائيلية ايضا بأن المشروع الاستيطاني يحتضنه الجميع حتى اليسار واليمين الاسرائيلي ،ولكن عندما يدخل عامل القلق وعدم الاستقرار لهذا المشروع فستشكل هذه القضية هاجسا لدى صانعي القرار داخل الكيان الذي يسعى عبر نحو نصف مليون مستوطن لابتلاع التجمع الفلسطيني في الضفة.
واشار خليل الى التجمع الاستيطاني في الضفة هو تجمع سكاني فقط ينتقل في معظمه الى عمله في مناطق الـ 48 ،إذا فالطرق يوميا تحمل حوالي نصف مليون اسرائيلي وبطبيعة الحال جرت عدة عمليات ضد المستوطنين على هذه الطرق وقد باتت الضفة اليوم تفرض شروطها في معادلة الصراع مع الاحتلال،وتربك نتنياهو الساعي لارضاء جماهيره .
ضيف الحلقة:
الدكتور عامر خليل _ كاتب وباحث وخبير في الشأن الاسرائيلي
البقية في الفيديو التالي....