العالم - خاص العالم
السعودية تنظم احتفالا تحت عنوان "الرياض عاصمة الاعلام العربي" شارك فيه وزراء الإعلام العرب ومسؤولون عن شؤون الإعلام والشخصيات الإعلامية .
ومن المفارقة ان يقام الاحتفال في بلد تسيطر الدولة على كافة وسائل الاعلام وهي التي توجه وتأمر وسائل الاعلام التي تمتلكها او تمولها في داخل السعودية وخارجها.
قبل اقل من شهرين تعرف العالم على مدرسة جديدة للإعلام السعودي عندما اختفى الصحفي السعودي جمال خاشقجي لدى دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول فانتهجت وسائل الاعلام السعودية سياسة الانكار اولا وبعدها مهاجمة من كان يغطي الخبر ويبحث عن خفايا الجريمة .
وفي اليمن على سبيل المثال الاعلام السعودي ومن يدور في فلكه غض الطرف عن ما يجري من كوارث انسانية في اليمن وفيما يتعلق بمجازر طيران العدوان السعودي لم يتوان في تبريرها باعتبارها ناتجة عن أخطأ بشرية.
كما التزمت وسائل اعلام السعودية سياسة الصمت ازاء مشاركة جنود سعوديين على الارض في مواجهة اليمنيين وداخل اراضيهم الا بعد ما كشفته مشاورات السويد من قوائم اسرى لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية تضم اسماء جنود سعوديين.
وفي غيض من فيض اكدت منظمة مراسلون بلا حدود قبل شهر واحد ان أكثر من خمسة عشر صحافيا ومدونا سعوديا قد اعتُقلوا في ظروف شديدة الغموض منذ ايلول/سبتمبر العام الماضي وفي معظم حالات الاختفاء لم تؤكد السلطات توقيف الصحفيين كما لم يتم الاعلان عن مكان توقيفهم واوردت المنظمة حالة الصحافي صالح الشيحي الذي لم يؤكد اعتقاله الا بعد صدور حكم عليه بالسجن خمس سنوات وحالة الصحافي فايز بن دمخ الذي تم اختطافه من الكويت في سبتمبر العام الماضي.