العالم - من طهران
وفي لقاء اجرته قناة العالم مع رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية اكدت ماريان غاسر ان "اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر متواجدة في سوریة منذ عام 1967، أي منذ إحدی وخمسین أو اثنتین وخمسین سنة، کنّا ولانزال نؤدّي دور الوسیط المحاید بین سوریة و(إسرائیل) بسبب قضیّة مرتفعات الجولان المحتلّة، لذا وفقاً لإتّفاقیة جنیف فأنّنا نؤدّي دور الوسیط المحاید کي نساعد أهالي الجولان من العبور إلی الجانب السوري مثل الطلبة والحجّاج والحالات الطبّیة وإعادتهم مرّة أخری إلی مرتفعات الجولان.
واعتبرت ماريان غاسر : انه ومنذ إندلاع الأزمة في سوریة، أضحت اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر تتمتّع بقدرة تشغیلیة أکثر ، لذا فقد أصبحنا نزید من طاقاتنا وأنشطتنا وبرامجنا وذلك بهدف مساعدة جمیع الأفراد المحتاجین للمساعدة، والسبب هو کما تعلم أنّه بعد ثماني سنوات من النزاع المستمر فأنّ کلّ عائلة وکلّ أسرة في سوریة تأثّرت بطریقة أو بأخری. لذا، فأنّ اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر لاتزال متواجدة في سوریة، فإلی جانب مکتبنا الموجود في العاصمة دمشق، لدینا مکاتبنا في حلب وحمص وطرطوس، للعلم فأنّ مکتب طرطوس یغطّي اللاذقیة، کما لدینا مکتبین في الحسکة والقامشلي، وکما تعلم فأنّ اللجنة الدولیة حینما تعمل في أيّ دولة فأنّها تقوم بهذه المسؤولیة بعد أن تحصل علی الضوء الأخضر والموافقة من تلك الدولة، وهذا ما قمنا به في سوریة، فنحن هناك بعد أن حصلنا علی الضوء الأخضر من الحکومة السوریة.
الحكومة السورية شريك اساسي
وحول الطرف الذي يشارك اللجنة الدولية الاهتمام بهذه القضية قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "نحن في اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر نعمل عن قرب مع شریکنا، وشریکنا هنا یتمثّل في ممثّلي الجمهوریة العربیة السوریة حیث نعمل یداً بید في محاولة للوصول إلی الأفراد المحتاجین للمساعدات، ومن أجل الوصول إلی هؤلاء نحن بحاجة للحصول علی الموافقة الضروریة والقبول اللذین یُعتبران مهمّان لأمننا وسلامتنا.
واشارت ماريان غاسر الى نجاح لجنتها: في الوصول إلی أجزاء مختلفة من البلاد، حتّی في بعض المناطق التي هي خارج سیطرة الحکومة، کالجزء الشمالي الشرقي من البلاد حیث الکثیرین من الأفراد الذین شُرّدوا ونزحوا من مناطقهم مثل منطقتي الرقّة ودیر الزور. کما یوجد أفراد بحاجة إلی المساعدة الإنسانیة متواجدین في المناطق الخاضعة لسیطرة الحکومة.
وبشان تقييم الانجازات التي حققتها اللجنة الدولية قالت "ماريان غاسر":من المهمّ للجنة الدولیة للصلیب الأحمر أن تسیر علی الأرض کي تکون قریبة من الناس وتستمع إلیهم، وتقییم أنفسنا من ناحیة المساعدات الإنسانیة، لیس فقط نقل رزم المواد الغذائیة والخدمات الطارئة فحسب، بل لتنفیذ وتطبیق البرامج الإنسانیة. إذ ان العملیة طویلة جدّاً، لربّما تستغرق أحیاناً أسابیع أو أشهر عملیة الوصول إلی منطقة محدّدة، لکنّنا نصرّ علی أن نکون علی الأرض ونحن بحاجة للتواصل مع جمیع الأطراف دون إستثناء، لیس مع الجماعات المسلّحة والحکومة السوریة فحسب، بل مع جمیع الأطراف المشارکة في هذا النزاع.
الوصول الى اغلب المناطق السورية
ولفتت ماريان غاسر الى ان اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر تتمتع اليوم بمیزة الوصول إلی أغلب المناطق السوریة، بما في ذلك الشمال الشرقي من البلاد أي في مناطق الحسکة والرقّة ومدینة دیر الزور. ولکن هناك الکثیر من النازحین وخاصّة من دیر الزور، وذلك بسبب القتال الدائر في الشمال الشرقي من البلاد، یوجد قتال عنیف أدّی إلی نزوح المزید من الأفراد من تلك المنطقة، کما توجد مناطق تشهد هدوءاً ملحوظاً بسبب إنتهاء العملیات العسکریة فیها، ونتیجة لذلك بدأ الأهالي بالعودة إلی منازلهم ولهذا فنحن نقوم بتقدیم المساعدات إلیهم. والآن، توجد أجزاء من البلاد تُعتبر صعبة الوصول، ونحن بحاجة للحصول علی الموافقة والقبول معاً من جمیع الأطراف دون إستثناء، بما فیها المجموعات المسلّحة، علی سبیل المثال حتّی یومنا هذا نحن لانملك حقّ الدخول إلی إدلب وبعض أجزاء شمال حلب مثل الباب وعفرین ومناطق أخری. وبالطبع لیس لدینا الحقّ بدخول بعض المناطق الریفیة من دیر الزور وذلك بسبب القتال العنیف الذي لایزال علی قدم وساق فیها، لربّما نکون نحن ضحایا أیضاً إذا ما دخلنا المناطق الساخنة لتقدیم المساعدات للأفراد المحتاجین إلیها.
وبشان اوضاع المفقودين والمحتطفين قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية "من الأولویات علی جدول مسؤولیاتنا البحث عن الأفراد المفقودین والمختطفین والمعتقلین. تتمّ مراجعة اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر من قبل أفراد أُسر یحضرون إلی مکاتبنا ویرغبون بالتحدّث إلینا وإقامة دعاوی تخصّ عملیات الإعتقال ومعرفة مصیر أقاربهم وأعزّائهم.
إذاً، فأنّ اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر تقوم بجمع هذه الدعاوی وتقوم بتسليمها لمختلف الأطراف بما فیها المجموعات المسلّحة، لکنّني أودّ أن أقول أنّ هذا الملف مؤلم جدّاً للعوائل والأسر کما أنّه من الصعوبة بمکان الحصول علی الإجابات والردود الضروریة علی الأسئلة المطروحة خاصّة بعد مرور ثماني سنوات من القتال المستمرّ في سوریة. ما أودّ توضیحه هنا هو أنّ مئات الآلاف من الأفراد قد أصبحوا في عداد المفقودین، لکنّنا بحاجة إلی العمل المشترك للإجابة علی تساؤلات الأسر والعائلات عن مصیر أبنائهم وأعزّاءهم.
الفارون من ظلم داعش الارهابي
وحول موضوع الاشخاص والاسر التي تفر من مناطق سيطرة تنظيم داعش الارهابي قالت ماريان غاسر : لو تحدّثتُ عن الأفراد الذین یفرّون من المناطق الخاضعة لسیطرة داعش، وکما تعلم لایزال هناك المزید من القتال الذي یجري فیها، لذا فأنّ الأفراد یجازفون بمحاولتهم الفرار من تلك المناطق. وفیما یخصّ اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر، فأنّ مهمّتنا تکمن في أنّهم حینما یصلون إلی مناطق أکثر أمناً یتمّ بدایة إسکانهم في مخیّمات، ومن ثمّ نقوم بالتعاون مع جمعیة الهلال الأحمر السوریة بتزویدهم بمساعدات إضطراریة وضروریة کالطعام والنظافة وبعض المساعدات الأساسیة، لأنّهم فرّوا من دون أن یأتوا بأيّ شئ معهم وجازفوا بأرواحهم. کما أنّهم بعد أن یتمّ إسکانهم في مخیّمات، العدید منهم وکما أسلفتُ لکم لایعلمون عن مصائر أقاربهم وأعزّائهم الذین لم یتمکّنوا من الفرار، لقد قال لي البعض من النازحین أنّهم اضطرّوا لترك الجدّ والجدّة خلفهم بسبب عجزهم علی المغادرة إلا أنّهم أرادوا النجاة بأطفالهم. لذا، فأنّ الناس یعیشون في حالات صعبة جدّاً، وعلینا من ناحیة تقدیم المساعدات لهم، ومن ناحیة أخری تقدیم الحمایة لهم. کما أنّنا نحاول أن نجمع أفراد الأسر ببعضهم البعض عن طریق ایجاد الأفراد الآخرین، والنقطة المهمّة جدّاً هنا تتمثّل في أنّ اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر تذکّر جمیع الأطراف في هذا النزاع بوجوب حمایة الأفراد المدنیین والعمل علی عدم إصابتهم بأيّ أذی.
کما أسلفتُ لکم من الضروري للجنة الدولیة للصلیب الأحمر بتذکیر جمیع الأطراف بالقواعد الأساسیة للقانون الدولي الإنساني وإحترام المجامیع المدنیة وعدم قصف المنشآت الصحّیة ومحطّات ضخّ المیاه وغیرها.
نعم، من جانب لیس اولئك المتورّطین في القتال في سوریة، کما ذکرت أنت عن المجموعات المسلّحة، بل هناك أیضاً الأطراف التي تدعم وتساند المجموعات المساهمة والمشارکة في النزاع وتشجّعها علی الإستمرار في الأعمال العدائیة، علی هذا الأساس نحن لانتحدّث عن الموجودین داخل سوریة فقط، بل الحکومات والدول الأخری التي تدعم وتساند هذا الجانب أو ذاك.
الهجوم الكيماوي على حلب
وحول موقف اللجنة من الهجمات الكيماوية على حلب واحتمال قيام اللجنة الدولية بتحقيقات في هذا الشأن قالت ماريان غاسر : نعم، نحن نأخذ علی محمل الجدّ التقاریر التي تتحدّث عن الهجمات بالأسلحة الکیمیائیة في ضواحي حلب ومدینة حلب، وکما أسلفتُ لکم في بدایة اللقاء لدینا مکتب یعمل بطاقم کامل من الموظّفین، کما نعمل یداً بید مع جمعیة الهلال الأحمر السوریة. فیما یخصّ اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر، مایمکننا قوله هو أنّ إستخدام الأسلحة الکیمیائیة یجب أن یُمنع بصورة مطلقة وفقاً للقانون الدولي الخاصّ بالإنسانیة
والآن، یجب عليّ القول فیما یخصّ اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر، لو حدث وأن أصبح في متناولنا أيّ نوع من المعلومات الموثوقة سوف نناقشها مع أطراف النزاع بسرّیة تامّة وبأمانة، ولن ننشرها علی الملأ، کما أنّ اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر لن تشارك في أيّ تحقیق مع طرف ثالث فیما یخصّ الهجمات الکیمیائیة، ولکن نحن نأخذ علی محمل الجدّ ماحدث، کما أنّنا تقدّمنا بعرض لتوفیر المساعدة لأيّ مستشفی بحاجة إلی دعم طبّي في هذا المجال.
وحول الدور الذي قامت به اللجنة الدولية بخصوص هجوم حلب قالت "ماريان غاسر" : قام مکتب اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر في مدینة حلب بالإتّصال الفوري بهیئة التمریض في المستشفی الذي إستقبل الأشخاص المصابین بالإختناق، وعرض تقدیم أيّ مساعدة هم بحاجة إلیها، کما فعل المکتب نفس الشئ مع جمعیة الهلال الأحمر السوریة. وکما قمنا بالعمل في حلب عامي 2015 و 2016 حینما إشتدّ القتال علی جانبي خطوط التماس بین الأطراف المتنازعة وأُستخدمت قذائف المورتر ما أدّی إلی إصابة الکثیرین من الأفراد، قمنا بتقدیم الإسعافات الأوّلیة والصنادیق الخاصّة بالإسعافات ومختلف المساعدات الطبّیة لعدد من المستشفیات. وخلال الحادثة الأخیرة قمنا بنفس المجهود والعمل.
وکما قلتُ قبل قلیل، فأنّ اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر لن تذهب لإجراء أيّ تحقیق مع طرف ثالث فیما یخصّ الإعتداء بالأسلحة الکیمیائیة، کما أنّنا في هذه المرحلة لایمکننا إنکار أو تأیید الحادث، هذا الأمر لیس من إختصاصنا، ولو کان بحوزتنا أيّ معلومة سوف نقیم حواراً سرّیاً مع الأطراف المتنازعة وذات الصلة.
اوضاع اللاجئين السوريين
وبشأن اوضاع اللاجئين السوريين قالت ماريان غاسر: بعد صراع وقتال مریر جدّاً لمدّة ثمان سنوات، هناك تقییم بأنّ نصف الشعب السوري أصبح من النازحین. وفقاً لتقییمنا في اللجنة الدولیة، هناك ستّة ملایین مواطن سوري نزحوا داخل البلاد، بینما وفقاً لإحصائیات من الأمم المتّحدة هناك خمسة ملایین وخمسمائة ألف مواطن سوري قد لجأوا إلی الدول المجاورة لسوریة والدول الأخری البعیدة، لذا، وبدون أدنی شكّ فأنّ أرقام النازحین عالیة جدّاً. والآن ماشاهدناه منذ سنة هو أنّ هناك مناطق بدأت تستعید الهدوء والإستقرار، ماعدا الشمال الشرقي کما ذکرتُ لکم، والمناطق الشمالیة حیث لاتزال تشهد قتالاً مستمرّاً، بینما دمشق وشرق الغوطة أیضاً والمناطق الریفیة الشمالیة لحمص ومدینة حلب علی وجه الخصوص، لدینا مواطنین یرغبون بالعودة إلی تلك المناطق، وقد عاد الکثیرون بالفعل إلی وطنهم بعد هذه التطوّرات الایجابیة، من الصعوبة بمکان أن أذکر الإحصائیات بالتفصیل، لکن یمکنني القول بسهولة أنّه خلال سنة، هذا لو أخذت مختلف المناطق، حوالي ملیون شخص عادوا إلی مناطقهم. ومن جانب آخر، وکما أسلفتُ لکم، وبسبب القتال الدائر في بعض المناطق أصبح لدینا نازحین جُدد. لذا، أن أقول لکم بالتحدید عدد الذین عادوا إلی مناطقهم أو عدد اللاجئین خارج سوریة، للأسف لیس لديّ أرقام بهذا الصدد، ولکن یمکننا تقدیم الأرقام الخاصّة بالنازحین في الداخل وعدد العائدین إلی مناطقهم. والآن، فیما یخصّ العائدین إلی مناطقهم ومنازلهم، نحن نقوم بتذکیر کلّ شخص أنّه یجب علیه العودة طواعیة، لایجب دفع الشخص عنوة کي یعود إلی منطقته، هذه هي النقطة الأولی. أمّا فیما یخصّ النقطة الثانیة، حینما یعود النازحون إلی مناطقهم، یجب أن تکون المناطق آمنة ومستقرّة وخالیة من الألغام، والسبب أنّه لایزال هناك الکثیر من المتفجّرات في بعض المناطق لم یتمّ التخلّص منها، ومن الخطورة بمکان إرسال النازحین إلیها، لذا یجب التخلّص من هذه المواد في المقام الأوّل. نقطة أخری تتمثّل في أنّ الکثیر من الأفراد یعودون ولکن نصف منازلهم مدمّر ولا إمکانیة لدیهم للحصول علی الماء والکهرباء، لذا فأنّ اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر وبالتعاون مع الجمعیة السوریة للهلال الأحمر، قد عقدت العزم علی مساعدة المواطنین للحصول علی الخدمات الضروریة الأوّلیة.
بدایة نعم، أجزاء کثیرة من البلاد تضرّرت بصورة واضحة وهناك الکثیر من الدمار ناجم عن القتال لمدّة ثمان سنوات. یوجد العدید من المناطق التي هي بحاجة إلی إعادة البناء. نحن جمیعاً نعلم أنّ عدداً من الدول قد أعلنت بوضوح أنّه لن تکون هناك عملیة إعمار مالم تکون هناك عملیة سیاسیة!
والآن، ماهو مهمّ بالنسبة للجنة الدولیة للصلیب الأحمر هو عندما یعود الناس إلی المناطق الآمنة طوعیاً، نحن لا یمکننا القیام بعملیة إعادة الإعمار، فنحن منظّمة إنسانیة، نحن هنا کي نساعد الناس علی المضي قُدماً في حیاتهم الیومیة من جدید ، لذا فأنّنا نقوم بعملیة إعادة التأهیل والتي تتضمّن حصولهم علی عیادات طبّیة والماء النظیف وغیرهما من الأمور الضروریة، أمّا عملیة إعادة الإعمار فهي تفوق التفویض الممنوح لنا وخارج إختصاصنا، علی أیّة حال، هناك دول تقول لنا مباشرة بالإمتناع عن القیام بعملیة إعادة التأهیل أیضاً، وهذا مرفوض بالطبع من قبلنا، لأنّنا هنا لیس من أجل إعادة إعمار البلاد بل لمساعدة الناس للعودة إلی مناطقهم والإنطلاق مجدّداً في حیاتهم الیومیة، وهذه نقطة مهمّة جدّاً للنازحین علی وجه الخصوص کي یعودوا إلی روتین حیاتهم العادیة.
اولويات اللجنة الدولية
وحول اولويات اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي قالت "ماريان غاسر" : لدینا جملة من الأولویات، هناك من یدّعي أنّ القتال قد إنتهی في جمیع أنحاء البلاد، لکنّ لایمکننا القول أنّ کلّ شئ قد إنتهی، کما أسلفتُ لکم لایزال هناك قتال یدور في الجزء الشمالي من البلاد وکما نشاهد لایزال هناك أفراد یترکون مناطقهم وینتقلون إلی مناطق أخری وهم بحاجة لمساعدات إنسانیة
وعلی الجانب الآخر، یوجد أناس یرغبون بالعودة إلی مناطقهم. لذا، نحن لدینا أولویات، إحدی أولویاتنا تتمثّل في توفیر ردود طارئة لهم، علی الأخصّ للأفراد الذین یعانون من ضیق شدید، إلی جانب مساعدة العائدین بالأشیاء الضروریة کي یستأنفوا حیاتهم العادیة من جدید، وهذه الأشیاء هي عبارة عن الحاجیات الضروریة الأوّلیة کالصحّة، کما أنّ العدید من الأفراد یریدون إستئناف الإنتاج الزراعي، لذا، دعنا نقول أنّه لدینا عملیات للطوارئ إلی جانب أهداف متوسّطة المدی.
کما أنّ إحدی الأولویات کما ذکرتها خلال اللقاء، تتمثّل في إعلام الأفراد عن مصیر أعزّائهم وأقربائهم المفقودین، هذه الحالة التي تُعتبر ملفاً له الأولویة القصوی.