البوصلة .. مسيرات العودة بعد 8 اشهر على انطلاقتها 

السبت ٠١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

الاحتجاجات التي تشهدها الضفة الغربية  ضد قانون الضمان الاجتماعي الذي اقرته السلطة الفسطينية ، ومصادرة الأراضي والقوانين التي يقرها الكنيست الاسرائيلي ،الأثر الذي تركته مسيرات العودة بعد 8 أشهر ،احتمال توسيع المسيرات وابتكار وسائل جديدة فيها ، على ماذا يعول الفلسطينيون في نجاح المسيرات وماهي الضغوط التي تتعرض لها ،واين هي من المصالحة الفلسطينية ، أسئلة ومواضيع سنناقشها في حلقة اليوم من برنامج البوصلة .

وحول القوانين التي اقرتها سلطات الاحتلال والتي كان آخرها منح المستوطنين في الضفة الغربية تسهيلات قال مراسل العالم أن الهدف من هذه التسهيلات هو القيام بالتواجد أكثر وما يسميه الاحتلال استصلاح اراضي المستوطنات والتي من بينها مناطق شمال الضفة ومناطق الأغوار التي تعد المنطقة الغذائية الأكبر بالنسبة للفلسطينيين .
وفيما يتعلق بقانون الضمان الاجتماعي قال مراسل العالم إن مظاهر الاحتجاج على هذا القانون تغيرت منذ الخميس الماضي حيث قام المئات بافتراش الأرض رغم البرد الشديد احتجاجا على هذا القانون .
وأوضح فارس الصرفندي أن هذا القانون يقوم على أخذ مستحقات من الفلسطينيين في القطاع الخاص لاستثمارها في عملية التقاعد المستقبلية مشيرا إلى أن الشارع الفلسطيني يرفض هذا القانون ويعده عملية فساد جديدة ، وأن احد اسباب هذا الاحتجاج هو عدم وجود ثقة بين الشارع الفلسطيني  والسلطة الفلسطينية التي تصر على تنفيذه . 
وفي تقييم لمسيرات العودة منذ انطلاقتها وحتى اليوم  قال القيادي في حركة الجهاد محمد شلح إن المسيرات مستمرة وإن هناك تصميم على المضي قدما في هذه المسيرات التي أصبحت تمثل الربيع الفلسطيني وألا تراجع ولا تخاذل حتى تحقيق الأهداف منها ، مشيرا إلى أن المسيرات مازالت مشتعلة ولن تتوقف رغم هدوئها قليلا بناء على بعض التفاهمات ، وأكد شلح أن هناك قناعة تامة وشاملة من الشعب الفلسطيني حيال ما تقوم به الفصائل ضد الاحتلال المجرم .
وقال شلح إن هذه أكثر مرحلة يكون فيها الشعب الفلسطيني متوحدا عندما يختار غرفة عمليات مشتركة وإن المسيرات رغم سلميتها إلا أن هناك قيادة مشتركة من كل الفصائل تقرر فيما اذا كان هناك حاجة للتصعيد والمواجهة العسكرية وفق حسابات دقيقة وعمل مقاوم ذكي ومقاوم ، مؤكدا على الاحتضان الشعبي لهذه المسيرات في كل جمعة واثنين التي أرقت الاحتلال وأمنه .
وفي سؤال عن ابتكار وسائل جديدة في المسيرات قال شلح إن الشعب الفلسطيني مصمم على تطوير مسيرات العودة التي لن تضع اوزارها بالمطلق حتى تحقق أهدافها .
وبالنسبة للضغوط التي تتعرض لها قيادات الفصائل والهيئة الوطنية لكسر الحصار قال شلح إن القيادات لم تتعرض لضغوط سوى من العدوان الذي يستجدي التهدئة وفي اشارة للاتصالات والجهات الخارجية التي تتدخل قال شلح مخاطبا هذه الجهات أنها إذا كانت قلقة على مصالح الكيان الصهيوني من الافضل أن تتدخل من أجل حق الشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت ظل الاحتلال منذ 70 عاما .
وفي سؤال عما تعول وتراهن عليه القوى والشعب الفلسطيني في نجاح مسيرات العودة ، قال شلح إن القوى الفلسطينية اليوم متقدمة في الامكانيات بعد أن كانت تواجه احتلال متفوقا بإمكاناته  كما أن الشعب الفلسطيني ليس وحده خصوصا مع اعلان الجمهورية الاسلامية الايرانية دعمها لمسيرات العودة والتي كان لها وقع الصاعقة على العدو الصهيوني ووقع البرد والسلام على الشعب الفلسطيني ، متابعاً أن التعويل والمراهنة على حلفاء وأصدقاء الشعب الفلسطيني كإيران وسوريا وحزب الله وكتائب القسام وغيرها .
وعن التأثيرات التي تركتها المسيرات في الداخل الاسرائيلي اوضح شلح أن هناك انهيار في الرواية التي كذب فيها الاحتلال على شعبه وفي المنظومة التي بناها له حيث أن هناك اعتراف منهم انفسهم أن الشعب الفلسطيني لن يهزم وأن يعترفوا بحقه في تقرير مصيره .
وعن عدم تقديم هذه المسيرات أي اثر في عملية المصالحة الفلسطينية رغم ما تحمله من آمال وتوحد أشار شلح إلى أن هناك شعور بالألم لعدم قبول الطرف الأخر ممثلا بالسلطة الوطنية الفلسطينية المشاركة في هذه المسيرات مناشدا الرئيس أبو مازم ومنظمة التحرير أن ينحازوا لهذه الفصائل حتى تكون هذه المسيرات عرسا فلسطينيا.
وتم عرض تقرير من مراسلة قناة العالم  سماح الكحلة وقصة عائلة اسيرين في سجون الاحتلال من مخيم الأمعري .

ضيف الحلقة:
مراسل العالم فارس الصرفندي
القيادي في حركة الجهاد محمد شلح


 

تصنيف :
كلمات دليلية :