وكانت السعودية بثقلها العربي والإسلامي اول من بادر الى التطبيع منتهكة بذلك الخطوط الحمر والثوابت العربية والإسلامية ما شجع البعض في دول مجلس التعاون على ان يحذوا حذوها.
وفي هذا السياق قال ضيف برنامج "البوصلة" عضو القيادة الوطنية والإسلامية للفصائل الفلسطينية احسان سالم: في هذا الزمن الردئ ينحني شعبنا لعزة وكرامة الثورة الإيرانية وسوريا والعراق والمقاومة اللبنانية والثورة اليمنية والجزائر الذين رفضوا مطلقا والذين يمتلكون بوصلة جديرة بكل إحترام ترفض الإعتراف بوجود الغاصب على ارض فلسطين.
واضاف سالم: تزامنت الصواريخ التي اطلقت من غزة مع وجود نتانياهو على مضيق هرمز في سلطنة عمان، وهذا يؤكد ما قاله الناطق بإسم الجيش الصهيوني بأن سوريا وإيران هما من اعطى الاوامر بإطلاق الصواريخ على الاراضي المحتلة، القصد ان هناك علاقة جدلية بين قوى المقاومة ومعسكر المقاومة وبين المقاومة بشكل عام.
وتابع: لذلك الكيان الصهيوني يجد في هذه القوى هي العدو الاستراتيجي له، وقد استطاع اختراق الجسد العربي العفن، الجسد الخليجي بالخصوص، ونحن نرفض العلاقات الوهابية مع الإحتلال الإسرائيلي، وهي علاقات قديمة وليست جديدة، ولكنها كانت تتم في الخفاء.
واردف سالم: الآن عندما اعطت السعودية الضوء الاخضر لكل صهاينة النفط العربي في دول الخليج الفارسي بأن يقيموا علاقات مباشرة مع الكيان الصهيوني وبأوامر أميركية مشت هذه الامور بسرعة البرق.
وصرح: هناك وفود في داخل قطر وفي داخل الامارات، والآن جاء نتانياهو بنفسه الى سلطنة عمان من اجل تنفيذ لما يسمى حلف الناتو الخليجي الامريكي الصهيوني لمحاصرة الثورة الإيرانية والإجهاز – ان استطاعوا- على الانتصارات التي تحققت في سوريا ومحاصرة العراق ومحاصرة الثورة اليمنية.
واعتبر سالم إن هذا الحلف لا يستطيع ان يبرز الى الوجود وان يعلن عنه الا عبر تصفية القضية الفلسطينية.