البوصلة - سياسات واشنطن ضد الفلسطينيين.. أين ستنتهي؟

الثلاثاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

اكد مراسل العالم في رام الله المحتلة، ان قوات الاحتلال الاسرائيلية نفذت حادثة اغتيال بشعة جداً ضد الشاب محمد الخطيب في رام الله، وذلك باعدامه داخل منزله وعلى مرأى ومسمع من والدته.

وقال مراسلنا الزميل فارس الصرفندي في حوار في برنامج "البوصلة": ان والدته الثكلى قالت ان اكثر من 40 جندي اسرائيلي اقتحموا منزلها وقاموا بالاعتداء بالضرب المبرح على الشاب الخطيب ما ادى الى فقدانه الوعي، وعندما قامت الام بانقاذ الشهيد، ربطوها وصوبوا البنادق باتجاهها وامروها بألا تتقدم.

واضاف مراسلنا، ان قوات الاحتلال قامت بعد ذلك بحمل الشاب وهو فاقد الوعي ليتم الاعلان عن استشهاده بعد برهة من الزمن، لافتاً الى ان عملية الاغتيال لاقت استنكاراً واسعاً في الاراضي الفلسطينية، وطالبوا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان باجراء تحقيق بظروف استشهاد محمد الخطيب.

وحول قيام الولايات المتحدة الاميركية بتصفية القضية الفلسطينية عبر سلسلة من الاجراءات آخرها كان اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، قال الصرفندي: ان الفلسطينيين يعتبرون انه من الافضل اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية حتى يتحرر الشارع الفلسطيني من الضغوطات التي تمارسه واشنطن عليه، وايضاً كي يتحرر من الاشتراطات المرتبطة باتفاق اوسلو باعتبار ان المكتب افتتح بناء على اتفاق اوسلو.

واوضح مراسلنا، ان السياسيين الفلسطينيين يرون ان الولايات المتحدة الاميركية تشن حرباً ضد الفلسطينيين لا تقل هوانة عن الحرب التي يشنها الكيان الاسرائيلي.

وحول طلب الولايات المتحدة الاميركية من ممثل منظمة التحرير الفلسطينية بمغادرة البلاد، اكد صلاح الخواجا عضو قيادة القوى الوطنية والاسلامية في رام الله، انه لا يمكن وصف الجنون الذي تقوم به الولايات المتحدة وخاصة ترامب وادارته، معتبراً اجراءاتها بالغير مسبوقة وغير طبيعية، ووصلت الى مرحلة تصفية كل معاني الحراك السياسي.

وقال الخواجا: ان اميركا نقلت نفسها من حالة التضامن والاسناد والدعم لكيان الاحتلال الاسرائيلي الى المواجهة المباشرة مع الفلسطينيين، اضافة الى تحدي القوانين والاعراف الدولية حتى وصل الامر الى ابعاد اطفال.

واضاف، لا توجد دولة في العالم تقوم بابعاد اطفال من بلدهم يحملون وثائق المواطنة للولايات المتحدة الاميركية بشكل رسمي، معتبراً الخطوة بالاجراء الغير مسبوق.

وعدد الخواجا القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة لتصفية القضية الفلسطينية كالاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال، والاعتراف بالاراضي المحتلة عام 67 وبحق المستوطنين البقاء في مستعمراتهم.

واشار عضو عضو قيادة القوى الوطنية والاسلامية الى الموقف الفلسطيني الموحد لأول مرة، ازاء التصدي ورفض القرارات الاميركية، كطرد اعضاء من الكونغرس الاميركي من مدينة رام الله، واقتلاع اميركيين ناشطين من مناطق الضفة الغربية وبيت لحم والقدس، وشخصيات من رجال الاعمال واكاديميين قبل ايام، و منع عدد كبير من الاميركيين من الوصول الى السفارة الاميركية في القدس المحتلة.

واكد الخواجا ان المطلوب من القيادة السياسية الفلسطينية ليس فقط رفض الاجراءات الاميركية وانما بدء المواجهة ضدها، ووضع الولايات المتحدة كرأس افعى تقود الامبريالية العالمية ضد مصالح الشعوب في المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية، وايضاً مواجهة اميركا داخل المؤسسات الدولية كالامم المتحدة.

تصنيف :