العالم - فلسطين
وقبل ان يفيق أهالي القرية من نومهم حاصر الاحتلال الاسرائيلي القرية من جميع الجهات وبدأت بهدم بيوت متنقلة في قرية الوادي الأحمر المحاذية لتجمع الخان الاحمر والتي اقامها النشطاء قبل عدة ايام.
وفي محاولة لمنع قوات الاحتلال من هدم القرية، تجمع المئات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في خيمة الاعتصام المقامة بتجمع الخانِ الأحمر، رغم محاصرة الاحتلال للقرية لمنعِ المتضامنين من دخولِها، إلاّ أنّ عدداً منهم استطاعَ فتحَ البوابة التي أغلقتْها سلطاتُ الاحتلال.
وبعد رفع سكان القرية التماسات عدة لعدم هدم قريتهم، ورفضها جميعاً من قبل ما يسمى بـمحكمة العدل العليا العبرية، أيدت تلك المحكمة بهدم قرية الخان الأحمر. فيما حصل الاهالي والجمعيات الحقوقية على أمر احترازي بوقف الهدم انتهت مهلته يوم الثلاثاء الماضي.
قرية الخان الاحمر يبلغ عدد سكانها حوالي مائة وثلاثة وسبعين شخصا مقسمين على خمس واربعين عائلة بينهم اثنان وتسعون طفلا يعيشون في الخيام والأكواخ. وتكتسب اهميتها الاستراتيجية كونها تربط شمال الضفة الغريبة بجنوبها، كما انها من المناطق الفلسطينية الوحيدة المتبقية ضمن الأراضي التي يستهدفها الكيان الاسرائيلي لتنفيذ مشروعه الاستيطاني الكبير والذي يهدف لفصل جنوب الضفة عن شمالها، والاستيلاء على اثني عشر ألف دونم من الأراضي الممتدّة من القدس الشرقية حتى البحر الميت.