العالم – منوعات
وكانت شرطة لندن صادرت ثماني قطع صغيرة في مايو 2003 لدى بائع في العاصمة البريطانية لم يكن حائزا المعلومات اللازمة بشأن منشئها. وأودعت هذه القطع لخبراء متحف بريتش ميوزيم فحددوا مصدرها وهو موقع تيلوه في جنوب العراق حيث يقيم المتحف برنامجا لأعمال النبش الأثرية.
وكان البعض من هذه المقتنيات بينها ثلاث قطع مخروطية من الطين، تحمل تدوينات سومرية تشير إلى أن مصدرها معبد مدينة جيرسو السومرية المعروفة حاليا باسم تيلوه. ومن بين الكنوز المستعادة هناك تميمة صغيرة من الرخام الأبيض تمثل حيوانا بأربع قوائم، إضافة إلى دلو من الرخام الأحمر مع حيوانين رباعيي القوائم، ودلو من العقيق الأبيض المحفور ورأس صغير لصولجان من المرمر وحصاة مصقولة عليها كتابة باللغة السومرية.
ويشارك المتحف منذ سنوات طويلة في جهود لحفظ الكنوز الأثرية العراقية. وقد حذر في 2003 من عمليات النهب للقطع التراثية والثقافية العراقية، كما أطلق في 2015 برنامجا لتدريب خبراء عراقيين على أحدث التقنيات لتحسين حفظ الإرث الثقافي لبلدهم على نحو أفضل وتوثيق أعمالهم.
وعانى العراق من سرقة ونهب درره الأثرية وتعرضها للتدمير. ودعا خبراء دوليون إلى سن تشريعات محلية ودولية لحماية الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة. وجاء ذلك في ندوة دولية انتظمت تحت عنوان “حماية الممتلكات الثقافية بمنظور القانون الإنساني الدولي”.