العالم - السعودية
على خلاف عادة استمرت لسنوات، لن يقضي الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عطلته في مدينة طنجة المغربية، نبأ كان له وقع سيء على الاقتصاد المغربي، لكن الاسوأ هو السبب الذي كشف عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية المغربية مصطفى الخلفي لصحيفة "لافانغوارديا" الاسبانية، مؤكدا ان الاسباب الحقيقة تتعلق بالدرجة الاولى بالمشاكل الداخلية التي تعيشها السعودية وليس بالعلاقات مع المغرب.
الصحيفة اشارت الى ان الملك السعودي فضل البقاء في بلده هذا الصيف نتيجة التوترات الداخلية الناتجة عن القرارات التي يتخذها ولي عهده، محمد بن سلمان واحتمال تأثيرها على تماسك العائلة المالكة، اضافة الى تداعيات الحرب على اليمن وانعكاساتها على الداخل بعد تزايد قتلى الجنود السعوديين، فحصيلة الشهر الماضي وحدها بلغت 40 قتيلا واكثر من متئي مصاب.
وتشير الصحيفة الى ان الملك تخلى عن محبوبته طنجة لاطفاء صراع وشيك على السلطة، فالاصوات الرافضة من داخل العائلة المالكة لمساعي ولي العهد تولي العرش في ازدياد، وخاصة بعد اعتقاله العديد من الامراء والوزراء واستيلائه على ممتلكاتهم.
غياب سلمان اظهر ايضا المستوى المتردي الذي عليه العلاقات بين المغرب والسعودية، والذي قال الخلفي انها في مستوياتها الاكثر تدورها، وذلك بسبب رفض الرباط قطع العلاقات مع قطر وهو ما نتج عنه غضب وخيبة امل لدى القادة السعوديين، بالاضافة الى رفض المغرب المشاركة في اجتماعات لدول تحالف العدوان السعودي على اليمن، وعدم ارسال قوات باستثناء عدد من الطيارين. وهو ما قابلته الرياض بتطبيق مقاطعة ضد كل المبادرات المغربية، وهو ما ظهر جليا عندما صوتت ضد الملف المغربي لاحتضان كأس العالم لكرة القدم سنة 2026.