العالم - العراق
وذكرت المصادر ان المسؤولين غادروا العراق برفقة عوائلهم والمُقرّبين منهم، حيث سجلّت إحصائيات مطارات بغداد والنجف الاشرف واربيل، مغادرة السياسيين والوزراء والنواب السابقين مع عوائلهم لاكثر من ألف وثلاثمئة شخص بينهم اطفال ونساء، مشيرة الى ان معظم المجمعات السكنية في المنطقة الخضراء المُحصّنة وسط بغداد باتت خالية من شاغليها الذين توجهوا صوب عمّان وإسطنبول ودبي وواشنطن ولندن.
ولفتت المصادر الى ان هجرة السياسيين جاءت بالتزامن مع موجة التظاهرات الغاضبة المطالبة بتوفير الخدمات والكهرباء وتحسين الواقع الصحي والتعليمي والخدمي وايجاد فرص عمل واطلاق التعيينات وتوفير المياه الصالحة للشرب في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.
وأعرب مراقبون عن اعتقادهم ان سفر السياسيين بهذا التوقيت ينذر بكارثة مقبلة قد تواجه العراق وفي الوقت ذاته تعكس شعورهم بالخوف من غضب الشارع العراقي، لاسيما مع تصاعد حدة التظاهرات الغاضبة بشكلها العام على جميع من يدير مؤسسات الدولة، فيما يرى اخرون ان هجرة السياسيين هذه معتادة وتتعلق بأمور ترويحية للخلاص من صيف العراق اللاهب في وقت يتقلب ابناء الشعب على حرارة الجمر بغياب الكهرباء ونقص الماء.