العالم - السعودية
وكشف حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”، عن أن السلطات أصدرت قرارا بمنع الداعية عبدالعزيز الفوزان من السفر، ومنعه من النشر بأية وسيلة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى سلسلة عقوبات أخرى.
وتوقع “معتقلي الرأي”، صدور قرار آخر، خلال ساعات يقضي بطي قيده الوظيفي، ومصادرة مؤسسات ومواقع إعلامية يشرف عليها، ولم يستبعد إمكانية اعتقاله، حيث يشغل الفوزان منصب أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، والمشرف العام على شبكة وقنوات “رسالة الإسلام”.
وجاء تعليق الحساب، بعد تغريدات نشرها الفوزان على حسابه، واعتبرت إحداها انتقاد لسياسات محمد بن سلمان، حيث دون “مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم، إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين، أو يحملك حب المال والجاه على مداهنتهم وتزيين باطلهم، فتخسر الدنيا والآخرة”.
الفوزان وفي تغريدة أخرى، قال كتب “إذا رأيت في مواقع التواصل وغيرها من يتجرأ على الطعن في مسلمات العقيدة وثوابت الشريعة، إما جهلا بالهدى أو اتباعا للهوى، فاحمد الله على العافية، وسله الهدى والتقى (فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون “الآية 30 من سورة الأعراف”)! اللهم اجعلنا هداة مهتدين”.
وعلى أثر كلام الفوزان، انقسم المغردون بين مؤيد ومعارض، وشنت حملة ضده إذ اتهم الفوزان بالتحريض على تحدي سياسات السلطة وتغيراتها. الحملة ضد الفوزان دفعته إلى التغريد مجددا، ولكن بطريقة مختلفة ألمحت بقرب اعتقاله أو منعه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ودون “أحبتي في كل مكان، لا تنسوني من صالح دعواتكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
ومنذ صعود محمد بن سلمان وبدءه تطبيق رؤى الإنفتاح المزعومة، ونسف قيم المجتمع المحافظ، تشن السلطات حملة شعواء على منتقديها أو المعارضين لما يحصل، وتزج بهم خلف القضبان، حتى وإن كانوا من المروجين لها لعقود طوال، إذ يعرف عن الفوزان مواقفه التحريضية التي لطالما أعلنها على الملأ، غير أن موافقه وخطبه التكفيرية لم تكن لتزعج السلطات سابقا، لأنها كانت تروج لسياساتها ونهجها، وفق ما يؤكد مراقبون، غير أنه عندما وصل الانتقاد إليها، وضعت رفعت سوط القمع والاضطهاد وانتهاكات الحقوق المشروعة وعملت على إسكات كل صوت معارض.