العالم - سوريا
غداة تسيير تركيا واميركا دوريات عسكرية مشتركة في محيط مدينة منبج شمالي سوريا، اعربت دمشق عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق لهذه التحركات، مؤكدة انها اكثر تصميما وعزيمة على تحرير كامل التراب السوري من اي تواجد اجنبي والحفاظ على سيادة ووحدة سوريا.
وقال مصدر رسمي في الخارجية السورية إن دمشق تطالب المجتمع الدولي بإدانة السلوك العدواني الأمريكي والتركي والذي يشكل انتهاكا سافرا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وكانت قوات تركية وأمريكية قد بدأت الاثنين دوريات على طول الخط الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا ومدينة منبج، وذلك بموجب اتفاق بين واشنطن وانقرة ابرم في الثالث عشر من يونيو الجاري للتغلب على شهور من الخلاف حول المدينة.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن في وقت سابق إدانة الاتفاق، معتبرا أنه لا يحق للولايات المتحدة ولا لتركيا أن تتفاوض حول مدينة سورية.
وفي اخر تصريح له بشأن الاوضاع الميدانية في محيط منبج، اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم انه بعد منبج سيتم تطهير مناطق عين العرب والقامشلي والحسكة ايضا مما وصفها بالتنظيمات الإرهابية.
كما اكد يلدريم أن بلاده تنوي إنشاء ما أسماها مناطق آمنة جديدة في أماكن تموضع التشكيلات الكردية شمال سوريا.
في غضون ذلك أعلن مركز المصالحة الروسي أن موسكو تنظر للتحركات التركية شمال سوريا على أنها غير شرعية في ظل غياب التنسيق مع الحكومة السورية، مضيفا انه لا يستبعد حدوث عمليات عسكرية من القوات الحكومية السورية أو القوات الرديفة لها ضد التواجد التركي شمالي البلاد قريبا.
205-2