العالم - تونس
وأمام هذا الوضع لم تجد العائلة خيارا إلاّ العودة إلى القصرين وإقامة عزاء لإبنهم المفقود، رغم أنّهم لن يتمكّنوا من دفنه، إلاّ أنّ الأقدار أبت أن يتواصل حزن هذه العائلة، وحوّلته إلى فرحة عارمة، بعد اكتشافهم أنّ الإبن على قيد الحياة ولم تطأ قدماه المركب المشؤوم تماما.
ووفق ما ورد في إذاعة “موزاييك” فإنّ تفاصيل الحادثة تتمثّل في تنقّل هذا الشاب من القصرين إلى جزيرة قرقنة للمشاركة في رحلة “الحرقة”، وليلة الحادثة خيّر ربّان المركب أن يبقيه رفقة عدد آخر من الشباب في منزل وتأجيل رحلته بعد أن خيّر عدد آخر من المهاجرين غير التونسيين لأنّهم دفعوا مبالغ أكثر.
وكان ربّان السفينة قد أمره ومن معه بإغلاق هواتفهم قبل أن يغلق عليهم داخل محل معدّ لاستقبال المهاجرين في انتظار رحلتهم.
وبعد حصول الفاجعة، حاولت العائلة الاتّصال بابنها دون جدوى وظنّوه في عداد الأموات، وبتكثيف الحملات الأمنية وعمليات التمشيط، تمّ إكتشاف المحلّ وتحرير الشبّان، لتكتشف العائلة أنّ إبنها من ضمنهم.