عُدْ علينا بِزينةِ الإرشادِ
ربَّ طه وآلِهِ الأَجوادِ
هو ذا شَهرُكَ الفضيلُ عطاءٌ
وسخاءٌ تهفُو إليهِ الأيادِي
وإليهِ ترنُو العُيونُ رَجاءً
فَتَفضّلْ على قليلِ الزّادِ
يا سريعَ الرِّضا وعَوْنَ البرَايا
وَقِّنا نائباتِ يومِ المَعادِ
وبشهرِ الصِّيامِ أَشفِقْ علينا
واغمُرِ الخَلْقَ بالهُدى والسَّدَادِ
وَامْحُ داءَ المُرُوقِ داءً وَبيلاً
وزَّعَ المَوتَ في الرُّبى والبَوادي
فلَقد شَوَّهَ العقيدةَ دِينَاً
جاءَ بالأمنِ عامِراً بالرَّشادِ
وهو عَهْدٌ ورَأفةٌ واحترامٌ
لِلمُحابِي ولا يُجِيرُ المُعادِي
برِحابِ الصيامِ رَبِّ نُنادي
يا وَلِيَّ السّلامِ جُدْ بالمُرادِ
وتوَلَّ الطُغاةَ في كلِّ حَدْبٍ
كي يعيشَ الأنامُ في إرغادِ
أَعِدْ (القُدسَ والخليلَ) إلَينا
بانطلاقِ المُقاوِمِ المِنجادِ
أنِرِ الأرضَ والشّعوبَ بِهَدْيٍ
من بَنِي أحمَدٍ صَدُوقِ الوِدادِ
يَملأُ الارضَ والأقاليمَ عَدْلاً
بعدَما استُوحِشَتْ بظُلمِ العِنادِ
واجعَلِ المُرتجى بِفَتحٍ مُبِينٍ
مِثلِ بَدْرٍ يُطيحُ بالأوغادِ
فَيعُمَّ الأمانُ في كُلِّ رَبْعٍ
ويَسُودَ البِلادَ خَيْرُ العِبادِ
________________
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي زادة