العالم - مصر
وتقوم شركة "الإسماعيلية للإستثمارات العقارية" بتجديد المباني القديمة المتهالكة في وسط القاهرة منذ ما يقرب من عشر سنوات في محاولة منها لإعادة المدينة إلى سابق مجدها المعماري.
مبنى "لافيينواز" أو بناء فيينا الذي بني عام 1896 والذي كان يستخدم كقنصلية هو الأحدث بين مشاريع التجديد العمراني للشركة.
يقول مدير الشركة التنفيذي محمد الطاهر إن المواد الأصلية للمبنى من حجر وأخشاب طبيعية توفر للمعماريين فرصة لتطويرها وذلك بإضافة مواد تجعلها صديقة للبيئة مثل الزجاج الثنائي ومواد العزل وتخفيض استهلاك الطاقة.
وكان وسط القاهرة بنمطه المعماري الغني، في السابق مركزاً تجارياً وثقافياً ودبلوماسياً حيث إكتسبت المنطقة أهمية معمارية في القرن التاسع عشر أثناء حكم الخديوي إسماعيل الذي كان مصمماً على إنشاء مشروع "باريس على النيل" مع شوارع واسعة تتخللها ساحات وحدائق عامة.
وتتنوع المباني في المنطقة بطرقها المعمارية المختلفة بين الطراز الكلاسيكي الحديث و طراز الآرت ديكو الذي برز في مطلع القرن العشرين وتشتهر المنطقة بمعارضها الفنية ومقاهيها ونواديها الليلية لكن العديد من مبانيها تدهورت حالتها على مر السنين نتيجة لغياب أعمال الصيانة والتجديد بالإضافة إلى هجرة المصريين الأثرياء للسكن في الضواحي.
214