العالم - سوريا
ودعت المجلة، الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من البلدان المتدخلة في الشأن السوري إلى العمل بشكل أساسي من أجل وضع حد لمعاناة السوريين، وهذا يعني “قطع الدعم عن أغلبية مقاتلي مايسمى المعارضة في سوريا والعمل، وربما توفير الدعم المباشر، للأسد وحلفائه الخارجيين”.
في المقابل، حذّرت المجلة من أنّ هذا التبدل في السياسة ينطوي على مخاطرة، فيمكن للجيش السوري، ما إن يتم التوصل إلى ما يشبه السلام،
ولفتت المجلة إلى أنّ مجموعات معارضة، ابتداء من الأكراد المدعومين أميركياً وصولاً إلى عناصر "داعش" ستحاول السيطرة على جيوب من البلاد، مشيرةً إلى أنّه سيكون حاجة إلى السيطرة على ما تبقى من "داعش".
وتوقعت المجلة أن يظل هذا الوضع سائداً لسنوات في الوقت الذي يتم فيه بذل جهود للتفاوض على تسويات صعبة، مرجحةً أنّ تنعم أجزاء كبرى من البلاد بالسلام، وبالتالي عودة عدد كبير من اللاجئين إلى سوريا ومساعدتهم على إعادة إعمارها.
في هذا السياق، كشفت المجلة أنّ نسبة كبيرة من السوريين تفضل البقاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، مؤكدةً أنّ ثلثي المدنيين الذين خرجوا من حلب طلبوا الاستقرار في مناطق حكومية، وناقلةً عن بروفيسور في المدينة يعارض االدولة السورية، تقديره فوز الأسد في الانتخابات بنسبة تتخطى الـ 70% من الأصوات إذا ما أجريت اليوم.
وفيما نقلت المجلة عن فولر تأكيده أنّ الوقت قد حان “للعض على الجرح والاعتراف بالفشل والسماح، إن لم يكن مساعدة- الأسد في وضع حد للحرب الأهلية الدائرة في سوريا بشكل سريع”، خلصت إلى أنّ الوقت قد حان للتعامل الولايات المتحدة مع الأسد.
المصدر : شام تايمز
109-1