العالم - مقالات
– الصمت السوري يعني أن قصف المواقع الصهيونية بعشرات الصواريخ هو أمر طبيعي ضمن حرب مكافحة الإرهاب و بالتالي سوريا ترى المواقع الصهيونية كمواقع "داعش" و جبهة النصرة و التأخير بقصفها لم يكن ضعف بل سببه أولويات الجيش العربي السوري التي كانت تتمثل بتأمين الداخل السوري.
– القصف السوري جاء ردا على عملية لتنظيم جبهة النصرة و من الاهداف التي تم ضربها أهداف لها علاقة برد هجوم جبهة النصرة و هو بحد ذاته رسالة الى كل من الولايات المتحدة و تركيا و الاردن في المعارك القادمة بأن الحرب على الارهاب ما بعد تحرير وسط سورية تختلف عن الحرب على الارهاب حين كانت دمشق تحت قذائف الهاون و طرق سورية الداخلية ممزقة و حين كانت تستورد الغاز و الديزل و البنزين و حتى الاسمدة الآزوتية.
– الصمت السوري بحد ذاته رسالة الى شركات التنقيب عن النفط في الجولان المحتل بأن كيان الإحتلال غير قادر على حمايتهم و إعلامه هو من يقول ان سورية لم تقصف و لذلك عليهم توقع مفاجئات كثير قبل أن يقوموا بإنفاق الأموال هباء فلا احد حتى سورية يمكنه ضمان أمن هذه الشركات.
– الدعاية الصهيونية لا تؤثر على الوضع داخل سورية و لكن تخدم محور المقاومة في داخل مستعمرات الكيان الصهيوني على اراضي فلسطين المحتلة و بالتالي ترى دمشق ان الدعاية الصهيونية تخدم سورية و محور المقاومة و تريد من الاعلام الصهيوني الاستمرار في هذه الدعاية.
– الرد السوري جاء بعد زيارة نتنياهو الى موسكو في رسالة مفادها أن الصراع العربي الإسرائيلي ليس حربا باردة بين روسيا و الناتو و عليه فإنه كما موسكو لم تتدخل لاعتراض الصواريخ الصهيونية يستحيل ان تتدخل لمنع سورية من الرد و قرار الحرب هو قرار سوري و لا علاقة لأي طرف دولي به, و إذا كان نتنياهو يعتقد ان ضغوط الغرب على موسكو ستغير طبيعة الصراع في المنطقة فهو ليس واهم فحسب إنما يحفر لنفسه حفرة لا خروج منها و يعيش في أحلام يقضة لن يصحو منها الا بعد فوات الأوان, وخصوصاً أن كيان العدو هو من عرقل مؤتمر موسكو للسلام عام 2009 و عليه أن يتحمل تلك التبعات.
– و يبقى الأهم هو أن سورية لا ترى أن هناك فرق بين القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية وجميع تلك القوات بما فيها الأمريكي والتركي والفرنسي و البريطاني والصهيوني العربي إذا حضر جميعهم بنظر سورية دواعش.
المصدر : شام تايمز
109-1