العالم - خاص بالعالم
لاتزال الحافلات تخرج من مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد تحريرها حاملة معها الالاف من المسلحين وعوائلهم لنقلهم الى ادلب، وتشير المعطيات لان عدد الحافلات التي ستخرج بهذه الدفع سيصل الى مئة، وذلك غدة خروج مئة وحافلة من الغوطة باتجاه ادلب ايضا.
اما في جبهة دوما فتتواصل الجهود لانهاء ملف المدينة الاكبر في الغوطة الشرقية والاخيرة الخارجة عن سيطرة الدولة سلميا، العرض المطروح من موسكو لايزال هو نفسه اي خروج الارهابيين الى القلمون الشرقي وبقاء من يريد التسوية ودخول مؤسسات الدولة السورية، الا ان فيلق الرحمن الخارج من الغوطة الى ادلب كشف عن معلومات حساسة بشأن تاخر خروج جيش الاسلام ومشاوراته مع الروس.
ولا يزال الحسم العسكري لايزال خيارا مطروحا اذا ما تاخر جواب جيش الاسلام حيث تحدّثت صحيفةُ الوطن وَفقاً لمصدرٍ عسكري عن توجُهِ القواتِ العاملة في الغوطة الشرقية استعداداً لبدءِ عمليةٍ عسكرية ضخمة في دوما ما لم يُوافقْ جيشُ الإسلام على تسليمِ المدينة ومغادرتِها. لكن ربما تكون العملية العسكرية محدودة ولبعض مفاصل قوة هذه الجماعة وذلك خوفا على حياة الاف الاسرى الذين يضعهم جيش الاسلام في سجونه ومعتقلاته واكبرها معتقل سجن التوبة.
وجيش الإسلام هو ظاهرة محلية في الغوطة تحديدا، ولا يستطيع العيش والتواجد باي منطقة في سوريا، لا سيما في إدلب، في ظل الصراع من أجل النفوذ بين الجماعات المسلحة اضافة الى الصراع معه الذي وقع اكثر من مرة في الغوطة الشرقية، وما يجري حاليا في الغوطة هزيمة كبيرة بالنسبة لجيش الاسلام الذي كان مؤثرا بفترة من الفترات على امن العاصمة دمشق، وانهاء هذا الفصيل يعني انحسار وتراجع دور السعودية في سوريا لانها اكبر داعم له وهو يدها الطولة في سوريا.