العالم - ايران
وخلال استقباله لحشد من اهالي محافظة آذربيجان الشرقية في طهران قال سماحة القائد: الثاني والعشرون من بهمن في كل ارجاء البلاد هذا العام كان مختلفا، بعد 39 عاما هذه الحركة الشعبية العظيمة اشبه بمعجزة.
واضاف: لا يوجد في اي مكان في العالم مثل هذا الشيء، بعد نحو 4 عقود ينزل الناس في الساحة ويملأون الشوارع، ويطلقون الهتافات، ويستعرضون حضورهم، ويدافعون عن ثورتهم، هذا غير مسبوق في اي من ثورات العالم خلال عدة قرون الاخيرة، لا يوجد مثل هذا الامر في اي مكان في العالم، وهذا خاص بإيران.
وتابع القائد: منذ 40 عاما راية الثورة الرفرافة والعالية ملاذ للناس، رغم ان الشعب لديه انتقادات لبعض القضايا الجارية في البلاد، ونحن على علم بشكاوى الناس وهمومهم، لكن عندما تكون القضية اصل النظام والثورة فانهم ينزلون الى الشارع.
واكد ان هناك وعيا ورشدا ثوريا ينمو ويتكامل لدى الشعب الايراني حيث يميز بين النظام الثوري والقيادة، وبين النظام الاداري والحكومة، واذا ما كان لهم نقد على امر ما، فانهم يدافعون بكل ما يمكن عن النظام المنبثق عن الثورة.
واعتبر الامام الخامنئي: ان انتقادات الشعب ليست فقط من الحكومة والبرلمان والقضاء، ويمكن ان تشملني ايضا، لكن ذلك لا ينفي التمسك بالنظام الاسلامي والثوري، الذي اوجدته تضحيات هذا الشعب.
وشدد على ان الثورة الاسلامية قدمت الكثير لايران وهناك قائمة تطول بذلك، منوها الى ان اهم ما قامت به الثورة هو تغيير النظام الطاغوتي الى نظام قائم على سيادة الشعب وبناء على تعاليم القرآن والاسلام.
واوضح سماحته ان من نتائج السيادة الشعبية ازدهار المواهب، واحياء روح الثقة بالنفس لدى الشعب، الذي يحقق تطورا وازدهارا في مجال العلم والصناعة والعلوم الحديثة، بالاضافة الى التأثير السياسي في المنطقة.
واعتبر ان هناك حاجة لجهود اكثر في مجال تحقيق العدالة، ويجب ان نعتذر عن التقصير في ذلك امام الله وامام الشعب، وسنحقق التقدم ايضا في هذا المجال بهمة رجالنا ونساءنا.
101-104