العالم - سوريا
وفي هذا السياق قال مصدرٌ مطلع على الوضع الميداني في الجنوب السوري لموقع "العهد" الإخباري إن "تجديد تفعيل اتفاق خفض التصعيد يعتمد على الثمار التي أنتجتها المدة المنتهية، وينبغي الإشارة إلى أنّ هذه المدة كانت قد شهدت اتفاقين منفصلين الأول لوقف إطلاق النار في 6 أيار/مايو من العام 2017 واستمر لأشهر، ونقضه المسلحون بهجماتهم على مواقع الجيش السوري في حي المنشية، الأمر الذي أفرز الاتفاق الثاني بين روسيا وأميركا والأردن في شهر تموز/يوليو الماضي وألحقت به منطقة الجنوب باتفاق خفض التصعيد فعلياً"، مشيراً إلى أنّه "عملياً لم يحصل أي تغيير كبير على الأرض بسبب رفض الصهاينة للاتفاق. صحيحٌ أن وقف إطلاق النار تم بالفعل في الاتفاق الثاني لكن ادعاءات الصهاينة بوجود قوات إيرانية في الجنوب شكّل لهم هاجساً قد أفشل الاتفاق وأفضى لعدم تحقيقه لأية نتائج تُذكر".
وأضاف المصدر المطلع ذاته لـ"العهد" قائلاً إنّ "الأمور باتت ضبابية بعض الشيء اليوم، وخصوصاً أن الصهاينة باتوا في زاوية ضيقة تربكهم كثيراً بعد الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش السوري في معركة بيت جن وإفشاله لحلم الشريط الآمن الذي كان يسعى الصهاينة لإقامته في تلك المنطقة، والمسلحون سيفعلون ما سيأمرهم به الصهاينة نظراً لارتباطهم به وتلقيهم الدعم اللوجستي منه".