العالم_لبنان
ولفتت مصادر وزارية عبر صحيفة "الأخبار" الى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري، سمع خلال زيارته إلى البيت الأبيض ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تمّوز الماضي، أن ملفّ الصّراع البحري والبري الحدودي بين لبنان وإسرائيل، سيكون في عهدة مستشار الرئيس الأميركي وصهره رجل الأعمال جاريد كوشنر".
وأوضحت أن "الأميركيين طرحوا مع الحريري منذ ذلك الوقت، مسألة ما يسمّى بـ"النقاط المتنازع عليها" بين لبنان وكيان الاحتلال، في البرّ والبحر، واستعداد الولايات المتّحدة للدخول كوسيط لحلّ الأمور العالقة، ومساعدة لبنان لاستخراج النفط"، مشيرة الى أن "الحريري عاد إلى بيروت ونقل ما سمعه للمعنيين، مع الإضافة أن العلاقة مع كوشنير إيجابيّة وهناك وعود جديّة بمساعدة لبنان، وهي علاقة تطوّرت بالفعل بين الرجلين، بجهود وسطاء لبنانيين في واشنطن. وبلا شكّ، ساهم احتجاز الحريري في السعوديّة في تقرّبه أكثر من الأميركيين، وشعوره بالغطاء الذي تؤمّنه له الإدارة الأميركية بوصفه شريكاً مهمّاً للاستقرار في لبنان".
وكشفت المصادر أن "الحديث عن وساطة أميركية لم يلقَ صدىً في بيروت، طالما أن الجهات اللبنانية المعنيّة لا ترى في الأميركيين وسيطاً نزيهاً بناءً على تجربة عمرها عقود طويلة، حيث لم تصبّ الوساطات الأميركية إلّا في مصلحة إسرائيل، وعلى حساب الدول العربية الحليفة لأميركا. غير أن اللافت أن الأميركيين لا يعيرون اهتماماً كبيراً للنقاط المتنازع عليها في البرّ، بقدر ما يهتمون بمشكلة تحديد حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان وبالحدود البحرية التي ترسم حقول النفط والغاز".