5/12/2010 رياض خالد الأشقر Ashgar_22@gmail.com

الأحد ٠٥ ديسمبر ٢٠١٠ - ١١:٤٩ بتوقيت غرينتش

هنيئاً لحرائرنا .. فقد أستجيبت دعواتكم رياض خالد الأشقر / مختص في شئون الأسرى ومدير الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى ربنا ينتقم منكم .. الله قادر عليكم .. ربنا كبير يمهل ولا يهمل .. الله يسقيكم من نفس الكأس اللى بتشربونا منها.

هنيئاً لحرائرنا .. فقد أستجيبت دعواتكم

رياض خالد الأشقر / مختص في شئون الأسرى ومدير الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى

ربنا ينتقم منكم .. الله قادر عليكم .. ربنا كبير يمهل ولا يهمل .. الله يسقيكم من نفس الكأس اللى بتشربونا منها. بهذه الأدعية تتمتم الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، كلما ضاق بهن الحال، وشعرن بالاختناق، للتعبير عن غضبهن وسخطهن من الممارسات التعسفية والمضايقات اللواتي يتعرضن لها من قبل عناصر وضباط مصلحة السجون الذين يتعمدون جعل حياتهم جحيماً، ويمارسون كل ما من شأنه التنكيد عليهم، وحرمانهم من أدنى حقوقهم المشروعة ، ومن أبسط مقومات الحياة .

هذه الأدعية رددتها الأسيرة "صمود كراجه" حين اعتدى عليها الجنود بالضرب العنيف وجروها على الأرض و شدوا الحجاب عن رأسها، وأصابوها بجروح بالغة ورضوض في كافة أنحاء جسمها.

كما لجهت بها ألسنة الأسيرات "وفاء البس" و" مريم الترابين" و "عبير عوده " في كل مرة كانت تزج بهم إدارة السجون الظالمة في العزل الانفرادي يواجهن الوحدة والعذاب النفسي، ورددتها أيضاً الأسيرة "أحلام التميمي" حين صدر بحقها أعلى حكم في العالم يصدر ضد امرأة وهو 16 مؤبد ، وكذلك رددتها الأسيرة " لينان ابوغلمة" حين أضربت عن الطعام بعد أن رفضت إدارة الظلم جمعها بشقيقتها الأسيرة "تغريد" في غرفة واحدة ، وقالتها الأسيرة "ورود قاسم" حين ساومها الاحتلال على تقديم العلاج لها مقابل عزلها لمدة 3 شهور، ولم تخشى جبروتهم الأسيرة " كفاح قطش " حين رددت هذا الدعاء في وجوههم عندما اختطفوها بعد منتصف الليل ونقلوها إلى مركز تحقيق سجن المسكوبية لتذوق أصناف العذاب رغم أنها تعانى من ضيق الشرايين، و الضغط، والقرحة، والأزمة، ونقص في المناعة، ثم تخضع للاعتقال الإداري 4 شهور دون تهمة.

وبكل ألم وحسره وشوق لأبنائها قالتها الأسيرة الأوكرانية الأصل "أيرينا سراحنة"، التي تقضي حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً، وهى تتذكر طفليها المحرومة من زيارتهم منذ سنين، علماً بان زوجها مأسور ويقضى حكماً بالسجن المؤبد ، وقالتها الأسيرة "أمل جمعه" وهى على فراش المرض تعانى من مرض السرطان ، ولا تلقى سوى الإهمال الطبي .

دعاء تكرر كثيراً على ألسنة الحرائر، وبدا للوهلة الأولى انه لن يستجاب، ولكن الله المنتقم الجبار يمهل ولا يهمل ، فقد استجاب لدعاء المظلومين المنسيين خلف القضبان ، ليجعل نهاية من مارس الظلم والجبروت والتعذيب أن يذوق من نفس الكأس ، بل وزيادة .. ستة وثلاثون من عناصر وضباط سلطة مصلحة السجون العاملين في سجن الدامون ،وبعضهم كان لا يزال في طور التدريب على ممارسة الظلم والاستبداد ضد الأسرى ، تنقلب بهم الحافلة بعد إخلاء السجن، وتحترق بحيث لا يتم التعرف على بعض الجثث من شدة الحريق .

يارون بارمي .. أوشرات بينتو .. حاجاي جورنو .. ماؤور غانون .. وكفير أوحانا.. هؤلاء كانوا بالأمس في الدامون يسيرون بين الأقسام والغرف ينتفخون زهواً وغروراً ويعربدون ، ويسترجلون على النساء والمقيدين، يستفزون هذه ، ويشتمون تلك، واليوم أصبحوا كومة من رماد تدوسهم الأقدام .. سبحانك يا الله ، فلكل ظالم نهاية .. ولكل ليل نهار يعقبه يضئ عتمته ، "وما يعلم جنود ربك إلا هو" .

فصبراً أسرانا وأسيراتنا .. "إن الله يدافع عن الذين أمنوا " ولتكن هذه الآية معيناً لكم على الشدائد، حتى يفرج الله كربكم ، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا .