العالم ـ فلسطين
وخلال لقاء له بلدة ببيت جالا، جنوبي الضفة الغربية، قال اشتية إن المفاوضات بالشكل المألوف لم تعد ممكنة؛ لأن القدس باتت معزولة عن المسار السياسي.
وأوضح أن إدارة ترامب تخطت كل الخطوط الحمراء، وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن 478 الذي يعتبر القدس مدينة محتلة.
كما طالب المسؤول الفلسطيني الأمم المتحدة بترسيم حدود دولة فلسطين، على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.
ودعا دول أوروبا وروسيا والصين إلى خلق مسار سياسي بديل عن الذي سلكته الولايات المتحدة.
وألمح اشتية إلى أن إعلان ترامب الأخير هو تتويج لـ26 قرارا يجري نقاشها في أروقة الكونغرس ضد السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف أن القرار المتعلق بالقدس هو تتويج لمحاولات تطويق المنظمة؛ لإجبارها على الدخول في مسار سياسي لا يمكنها القبول بها.
وأعلن ترامب، أمس الأربعاء، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة.
ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك)، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية، وهذا يمثل أيضا تأييدا ـلم تسبقه إليه أي دولةـ لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس "الموحدة" عاصمة لها.
104