العالم - ايران
ودعا آية الله تسخيري خلال كلمة ألقاها في الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران، المسلمين كافة الى الاخذ بمبدا الولاية لانها الناظم للعلاقة فيما بينهم، ومن هنا يدعو القرآن الكريم المؤمنين الى الاخذ بها في اطار الآيات التالية (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) منوها الى ان عدم اقامة الولاية فيما بين المؤمنين يقع الفساد الكبير في الارض.
ووصف آية الله تسخيري الجانب العقائدي والمفاهيمي في الاسلام بانه جانب موحد للامة، موضحاً ان التوحيد هو اساس الجانب العقائدي، وأكد أن التقوى تساهم في تحقيق الوحدة الاسلامية، مشيرا الى ان التعامل بين المتقين هو تعامل قائم على المحبة ويقود الى الوحدة.
ولفت الى ان جميع الجوانب الحضارية في الامة تدعو الى الوحدة حتى يكون المسلمون القدوة لمسيرة الحضارة الانسانية واستشهد آية الله التسخيري بالآية الشريفة (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) على كون الامة الاسلامية هي القدوة والاسوة لجميع الامم.
واكد ان نبي الاسلام كان القدوة للامة وفسر كلمة الشهيد الواردة في الآية الشريفة بانها تدل على القدوة وطالب المسلمين بان يحملوا روح الحضارة الاسلامية الى البشرية جمعاء وبالوحدة الاسلامية سيتمكن المسلمون من تحقيق الحضارة الراقية.
103-104