العالم - مصر
وقال الجيوسي:
"يُتقن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فيما يبدو البُكاء، وكما يُقال "دَمعته على خدّه"، فالرجل وبالرّغم من كَونه عسكريّاً، ويعيش في مجتمع يُحرّم على الرجال البُكاء، لغايات الصلابة وهذا الكلام، لم يتمالك نفسه، وبدأ بالبُكاء مُباشرةً على الهواء خلال كلمة للناشطة العراقيّة لمياء بشار في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، والتي تعرّضت لانتهاكاتٍ وحشيّةٍ على يد تنظيم "داعش" الإرهابية، حيث سقطت أسيرة، وبيعت في سوق النخاسة."
"قد يكون الرئيس شخصا حساسا، وعاطفيا، ويبكي حقيقةً لا تمثيل، لكن يبقى السؤال أن بكاء الرئيس يبدو مُبالغاً فيه على الفتاة العراقيّة التي تم التنكيل فيها واغتصابها، في حين أن بلاده وصلت فيها نسبة التحرش إلى نسبة 99 بالمئة، وحتى لو كانت النسبة مُبالغاً فيها، تَكفينا مقاطع الفيديو التي تُوثّقها ناشطات مصريات عن تَعرضهنّ للمُضايقات الجنسيّة في الشّارع، كان آخرها تعرَض فتاة مصريّة للتحرّش على يد ضُبّاط في الشارع العام، وكان تساؤل الفتاة في محلّه حين قالت: "إذا الضابط والشرطي الذي نلجأ له، بيعمل كده"، وأضافت "بلد وسخة، ما فيش أمل"، نسأل أين دموع الرئيس السيسي من فتيات وطنه، ولن نسأل عمّا يحدث في السجون المصريّة؟"
خالد الجيوسي - رأي اليوم
216