العالم - المغرب
وجاء هذه المرة خطاب محمد السادس الذي وجهه للشعب المغربي بمناسبة عيد المسيرة الخضراء الـ41، مقدما لمغالطات تاريخية انطلقت من رابطة البيعة بعد منح فرنسا استقلالها للمغرب ومن ذلك التاريخ سعي جده محمد الخامس لاحتلال الصحراء الغربية وادعى أن هذا الأخير ”استقبل شيوخ القبائل الصحراوية وتلقى بيعتها لتحرير الصحراء الغربية وذلك في وقت كانت فيه الجزائر ما زالت لم تنل استقلالها” وفق قوله.
وأكثر من ذلك أقحم محمد السادس الجزائر في خطابه الملكي على الرغم من كونها ليست طرفا في النزاع الذي تشرف الأمم المتحدة على حله، حيث دعاها إلى ”تحمل مسؤولياتها”.
وتمسك محمد السادس بأطروحة المخزن التي ترافع لتكرير الاحتلال المغربي للصحراء الغربية بزعمه أن لا حل لقضية الصحراء الغربية خارج مبادرة الحكم الذاتي.
وتحدى ملك المغرب الأمم المتحدة بعد أن أبدى رفضه القاطع لأي تجاوز، أو محاولة للمس بالحقوق التي يراها مشروعة للمغرب بادعاء بان الصحراء الغربية ”كانت دائما مغربية، وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مهما كلفنا ذلك من تضحيات”، وهو التصريح الذي يعد تحديا صارخا للأعراف والقوانين الدولية ما دام النزاع يشرف على حله مجلس الأمن الدولي.
وجددت الجزائر قبل أيام بنيويورك مواقفها الثابتة حيال حق الشعوب الواقعة تحت نير الاستعمار في تقرير مصيرها بما في ذلك دعمها للشعب الصحراوي ولحقه في تقرير مصيره.
وفي تدخل له خلال أشغال اللجنة الثالثة للأمم المتحدة المكلفة بالمسائل الاجتماعية المرتبطة بحقوق الإنسان أشار الوفد الجزائري إلى أن مبدأ تقرير المصير مسجل في ميثاق الأمم المتحدة وفي العقد الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية.
المصدر : الفجر
8 / F