من البحر إلى النهر.. الجيش السوري نحو حسم المعركة

من البحر إلى النهر.. الجيش السوري نحو حسم المعركة
الجمعة ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس شبكة البوصلة الإعلامية في سورية الدكتور خالد المطرود أن المرحلة القادمة هي مرحلة تصفية جبهة النصرة في كامل إدلب، مبيناً أن الجبهة تنازع وستنتهي قريباً.

العالم - سوريا

وأضاف المطرود في تصريح خاص لـ وكالة أنباء آسيا أنه "بعد التضييق على النصرة في اجتماع أستانة الأخير بدأت الجبهة تنازع مع إزالة الغطاء السياسي والدعم اللوجيستي والمالي عنها" مشيراً إلى أن الموافقة التركية على اندماج الفصائل الموجودة في إدلب في وثيقة أستانة واستثناء النصرة منها، يعد بمثابة الضربة القاضية للجبهة الإرهابية".

وتابع السياسي السوري "الاتفاق على إعادة إدلب للدولة السورية جاء بعد أن أصبح التركي أسير اجتماعات أستانة وأسير العلاقة مع روسيا لإعادة تموضعه خوفاً من المشروع الكردي الذي تتبناه أمريكا في المنطقة".

واوضح أنه "تم اعتبار إدلب منطقة خفض توتر في أستانة وذلك بموافقة التركي مقابل إعطائه دوراً لمواجهة الأكراد في الشمال، الأمر الذي يتمناه أردوغان للحفاظ على الحدود السورية التركية وعدم العبث بها من خلال قيام تكتلات أو قيام كيانات تؤثر على الجغرافيا والداخل التركي".

وأكد المطرود على أن " المرحلة القادمة ستشهد تصفية جبهة النصرة في كامل إدلب كما تعهد التركي ليكون شريكاً بأي مفاوضات مستقبلية إن كان بأستانة أو جنيف".

وحول هجوم النصرة على ريف حماة ، بيّن المطرود أن "اختلاف النصرة عن باقي فصائل إدلب من الناحية الإيدولجية جعلها بعيدة عن أي اتفاق، فأرادت أن تثبت وجودها فشنت الهجوم على ريف حماة".

وأضاف الدكتور المطرود "ما فعلته النصرة لم ولن يغير في المواقف بل ستبقى الفصائل المرتبطة بالجانب التركي كحركتي أحرار الشام ونور الدين الزنكي على قرارها بفك الارتباط مع النصرة"، لافتاً إلى أن " هيئة تحرير الشام "النصرة" تحاول خلط الأوراق في إدلب ولكنها فشلت مع فشل هجومها على الريف الحموي".

وعن طبيعة المعارك  عند نهر الفرات أكد المطرود أن "الجيش السوري والقوات الحليفة يواصلون التقدم عند الفرات خاصة بعد عبورهم الضفة الشرقية منه"، مضيفاً "الجيش السوري سيصل قريباً إلى البوكمال وبعدها إلى الميادين وبالتالي سيستعيد الجيش جميع المنطقة حتى الحدود العراقية ليُفشل المخطط الأمريكي على الأرض بشكل تام".

ولفت المطرود إلى أن جميع المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية من البحر إلى النهر ستصبح تحت سيطرة الدولة السورية قبل نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن المنطقة شرقي الفرات ستبقى بحاجة لتسوية حيث تريد أمريكا الاستثمار بموضوع المشروع الكردي لتضغط به على روسيا من جهة والدولة السورية –بشكل غير مباشر- من جهة ثانية" مؤكداً أن جميع هذه المشاريع ستفشل وستفرض الدولة السورية سلطتها من جديد على جميع مناطقها.

109-4

تصنيف :