العالم - سوريا
أول ما يمكن قوله هنا أن أسماء رجال الأعمال تغيرت من ما قبل الحرب على سوريا والآن بعد سبع سنوات منها … أسماء غابت و أسماء خفت اشعاعها وثمة أسماء تلوثت ..و في الوقت نفسه بدأت أسماء جديدة تظهر شيئا فشيئا وأخذت مكان الأسماء التقليدية .
كما أنه لا زالت بعض الأسماء يمكن أن نسميها الأسماء المخضرمة التي كانت قبل الحرب و حافظت على نفسها أثناء الحرب و هي أسماء من استطاعوا الحفاظ على مكانهم و مكانتهم .
الشيئ المتوقع أيضا عدم ثبات قائمة كبار رجال اعمال سوريا بعد البدء في عملية اعادة الإعمار فهناك رجال أعمال يتحضرون للدخول في سوق العمل الاقتصادي من بوابة إعادة البناء و إدخال ما جمعوه في غسالة الأموال القادمة .
كما أن ثمة رجال أعمال قادمون مع شركات أجنبية كشركاء أو ممثلين من الدول الصديقة و هؤلاء سيكون لهم مكانا مهما في قائمة رجال الأعمال الكبار .
السؤال المهم هل تغير سلوك رجال الأعمال .. ومن الأفضل أخلاقيا القدامى ام الحاليون وهل رجال أعمال الحرب أكثر فسادا من رجال أعمال ما قبل الحرب .
الشئ الذي يجمع عليه وسط رجال الأعمال أن شبكة رجال الأعمال الجديدو لا تعمل وحدها و أن ارتباطات غير معلنة تجمع رجال الأعمال و لا شك أن دمشق تشكل الحاضن الأكبر من رجال الأعمال و هو أمر طبيعي على اعتبار أن العاصمة بقيت المركز الاقتصادي الأهم بعد أن أثرت الحرب على بقية المدن السورية بنسب متفاوتة .
و في كل حال فإن صفات رجال أعمال سورية تغيرت بشكل محدود فلا زالت الصفات العامة لطبقة رجال الأعمال واحدة و لم تتغير الصورة النطية و الأهم انهم لم يدخلوا في بوابات المسؤولية الإجتماعية رغم زيادة الحاجة لها .
آخر ما نقوله هنا أن قائمة رجال أعمال أثناء سنوات الحرب ستشهد تغيرات مهمة بعد انتهاء الحرب و بدء الإستقرار.
المصدر: صاحبة الجلالة
102-10