واجتمعت الحشود داخل الكنيسة التي يعود تاريخها إلى القرن الـ 19، وخارجها خلف سياج حديدي يحد الشوارع الضيقة في "صقلية الصغيرة"، وهو الحي الذي استقر فيه المهاجرون الإيطاليون في المدينة الساحلية الشهيرة بصيد السمك.
وجاءت الجماهير لرؤية الموكب الأول الاحتفالي بتمثال السيدة العذراء منذ أن اختفى هذا التقليد أوائل الستينيات.
وعندما كان هذا التقليد مزدهرا، نقل تمثال عذراء مدينة تراباني الإيطالية عبر شوارع حلق الوادي المكتظة إلى الميناء، حيث كان يقف الكهنة المسيحيون جنبا إلى جنب مع أهالي المنطقة من مسلمين ويهود، من أجل مباركة قوارب صيد السمك وطواقم صياديها.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن منطقة حلق الوادي تعرف بتعدد طوائفها، وهو ما يعكس أن تونس تظل، رغم كل التوترات الاجتماعية، منارة للتسامح الديني.
المصدر : روسيا اليوم
5