العالم - مصر
الخطابات الثلاثة في ملحقات الجريدة الرسمية للبلاد الخميس، مرفقة بنص قرار مصادقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على اتفاقية تيران وصنافير بتاريخ 24 يونيو/حزيران الماضي.
ووجهت الخطابات الموقعة من وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في 8 مايو/أيار 2016 و18-19 ديسمبر/ كانون الأول 2016، وحملت التزام السعودية بالترتيبات القائمة فيما يخص مضيق تيران وجزيرتي تيران وصنافير.
وفى ظل حكومة الانقلاب أصبحت مصر مباحة للصهاينة ، فما علاقة الكيان الصهيوني بالجزر، والاتفاقية حتى تتعهد لها مصر والسعودية بذلك، بالإضافة لنشر قوات دولية ولا يحق لمصر أوالسعودية نشر أى قوات عسكرية بها سوى بعض أفراد الشرطة السعودية .
وعن هذه الخيانة والتفريط فى الأرض والأمن ، قال الدكتور عبد الله الأشعل ، مساعد وزير الخارجية الأسبق ، والمرشح الرئاسي فى الانتخابات المصرية عام 2012 ، إن موافقة الحكومة المصرية على اتفاقية " ترسيم الحدود مع السعودية "يعتبر تواطؤ كبير نظرا لوجود الجانب "الإسرائيلي" كطرف فى الاتفاقية ، كما أن وجود قوات دولية على"تيران وصنافير" يصب فى مصلحة الكيان الصهيوني ، لأن الحكومة المصرية أعطت الضوء الأخضر فى هذه المؤامرة للتغطية على علاقات سعودية – إسرائيلية".
وأشار الأشعل الى أن ضياع الجزر يؤثر على قدرات مصر الدفاعية وعلى خطط الدفاع فى سيناء وحماية قناة السويس ، بالإضافة لمحاصرة فلسطين ، وأن هذه الاتفاقية ليس هناك مصلحة لمصر فيها وأنما المستفيد هم الصهاينة وقد ذكرت ذلك فى كتابى ” الحقائق والأساطير فى مصرية تيران وصنافير ” ، وهناك وثيقة توضح أن السفير السعودي فى القاهرة قال فيها أن السعودية لا علاقة لها بهذه الجزر وأن مصر قد أهدتها لهم بمناسبة زيارة الملك سليمان للقاهرة .
وأضاف ،السفير عبد الله الأشعل ، أن هناك تصريحات مسجلة بهذا الكلام تؤكد على مصرية الجزيرتين ، ولكن للأسف عندنا سلطة غاشمة تفرض الأمر ،ولا عبرة للدستور أو القانون ، وهذه الاتفاقية باطلة ومعدومة ولابد من العمل على إبطالها ، وأسعى ومعى مثقفين وقانونيين لعمل مذكرة لإرسالها للأمم المتحدة لعدم الاعتراف بهذا الاتفاق لأن موضوعه باطل ، ومن شروط صحة الاتفاقيات الدولية أن يكون محلها وموضوعها مشروعا ، والقضاء المصري حكم بأن السعودية لا علاقة لها بالجزيرتين ، لذا يعتبر تواطؤ بين السلطة المصرية وهذه الدول لانتزاعها من مصر .
وأكد الدكتور الأشعل ، أن تسليم هذه الجزر جزء من صفقة القرن التى تمهد لإقامة "إسرائيل الكبرى" ، موضحاً أن السعودية هى المحلل لهذه الجزر ولكن المستفيد الفعلي والمنتفع الحقيقي هو الكيان الصهيوني ، لذلك يحق لمصر بعد ذلك استردادها لأنها تعتبر جزر محتلة حاليا ، وللأسف السلطة المصرية هى من مكنت "الكيان الصهيوني" والسعودية من ذلك .
المصدر : وطن يغرد
2 / F