أثبت الكويتيون حقيقةً، أنّهم عكس تلك الصورة المَغلوطة التي روّجها الأشقاء عنهم، والحديث هنا عن حكمة أميرهم الشيخ صباح الأحمد واختيار عدم التبعية، والخيار المُستقل وأخلاقهم العربية الحميدة التي ظهرت خلال الأزمة مع قطر، وحيادهم المُطلق، ووقوفهم ضد حصار حلف المُقاطعة السعودي الإماراتي، البحريني، وفتح أراضي بلادهم، وإكرام الضيف.
في إحدى الدول الخليجية التي مارسنا فيها مهنة الصحافة، كان يُقال أن الشعب الكويتي، هو “يهود الخليج” (الفارسي)، وهذا توصيف كان يُطلقه أشقاء خليجيين عليهم، لأن في تصرّفاتهم كما كان يُقال نوعٌ من الكِبر والتعالي، يبدو فيما يبدو أن علينا أن نُعيد التفكير في تلك التوصيفات، فحتّى اليهود أنفسهم لم يحاصروا أشقاءهم في الدين، وفي الشدائد تُختبر الأخلاق، ويُعرف صاحب “الفزعة” الحق!
خالد الجيوسي - رأي اليوم
4