نحن نذكر هذه الحادثة بالطبع، لسنا لأننا الإعلام الناطق باسم “سيادة الرئيس″، ولسنا كذلك من “شبيحته” المُطبّلين، وقد نالنا من السباب والشتائم ما نالنا مُؤخّراً لأننا نُمارس حقنا في انتقاد منظومة النظام الفاسدة وأبناء المسؤولين، بالرغم أننا نؤمن ببعض معايير محور المُقاومة، وكنّا ضد إسقاط سورية بجيشها، وقائدها.
نمر على هذه الحادثة “العفوية”، بين ابن الرئيس ووالدته، أولاً لأنها بالفعل عفوية، على عكس ما قاله الإعلام السوري المُعارض أنها مُدبّرة، ونقول عفوية لأن السيدة الأولى أسماء فعلت كما تفعل كل الأمهات مع أبنائها، عندما يطلبون منهم فعل أمر ما بين الناس بصوتٍ مُنخفض يخلو من الاستعراض ودون لفت الانتباه من باب الأدب والتأدّب بحضور كبار السن، وهي بالنهاية تُربّي ابنها على احترام الإنسان، والتصرّف بما يليق به كإنسان.
ثانياً، لعلّ المسؤولين في النظام السوري قد أعاروا انتباهاً لهذا الموقف العفوي بين ابن أعلى مسؤول في الدولة السورية، وبين والدته، ولعلّهم سيأخذون الحيطة والحذر في إطلاق يد أبنائهم في التسلّط على الشعب، ويعيثوا في الأرض فساداً، بعد إطلاق الرئيس الأسد مشروع الإصلاح الإداري، والذي يطال أبناءهم الذين وصفهم (الأسد) بأنهم بلا قيمة، ولعلّهم سيلجموهم على طريقة أسماء العفوية!.
خالد الجيوسي / راي اليوم