العالم ـ العراق
وتطلب هذا التحول الاستراتيجي تنسيقاً عسكرياً عالي المستوى، وهو ما حدث على الفور، حيث قام وفد سوري ضم رئيس هيئة العمليات بالجيش بزيارة رسمية إلى العراق التقى خلالها رئيس أركان الجيش العراقي الفرق أول ركن عثمان الغانمي.
"فتح الطريق الحدودي بين سوريا والعراق بعد طرد "داعش""
وتناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الحيوية أهمها مسرح العمليات العراقي السوري باعتباره مسرحاً واحداً وعدواً مشتركاً المتمثل بجماعة داعش الإرهابية.. هذا إضافة إلى بحث التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية ومسك الحدود من قبل الجيشين.
وتم بحث إنشاء مركز عمليات مشترك يتم من خلاله التنسيق بين الجانبين.. ومنح سلاح الجو العراقي مرونة لضرب إرهابيي داعش داخل سوريا قرب الشريط الحدودي.
"الاتفاق على توسيع الضربات الجوية العراقية الى الداخل السوري"
فالمناطق التي كانت للماضي القريب مجرد مساحة شاسعة لا تمثل ثقلاً استراتيجياً، تحولت بين ليلة وضحاها إلى مفاصل شديدة الأهمية في موازين الحرب على الإرهاب، بعد أن وصلت القوتان السورية والعراقية إلى الحدود بين البلدين.
وكانت جماعة داعش الإرهابية وجدت في تلك الصحاري ملاذات آمنة على طول الشريط الحدودي بين البلدين للهرب من ضربات الحشد الشعبي العراقي في الموصل واستهدافات الجيش السوري وحلفائه في ريف حمص.
ويوحي الوصول إلى الحدود واللقاءات بين القيادات العسكرية الميدانية العراقية والسورية والاتفاق على خطط للتنسيق المشترك، يوحي بأن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات عسكرية مشتركة تحقق التوازن أمام تحركات عسكرية أميركية لها أجندتها في ذات المنطقة.
للمزيد من التفاصيل شاهدوا الفيديو المرفق..
104-3