...................................
يا فرقدَ البَحرينِ ضَوءُكَ ساطِعٌ
اَنتَ المُصَدَّقُ و"الخَلِيفُ" مُخادِعُ
لم تخْشَ عادِيةَ التفَرْعُنِ طغمةً
فَسَدَتْ وسائِسُها ذَليلٌ تابِعُ
ما انتَ إلاّ نهضةٌ عِملاقَةٌ
ولشانِئُوكَ نواعِقٌ وضَفادِعُ
لا دامَ "مُلْكٌ" في الخُنُوعِ عَلامَةٌ
وعلى بَنِي (البَحرَينِ )ضَبْعٌ جائعُ
يُعطِي الصهاينةَ الغُزاةَ تَخاذُلاً
ويُراقِصُ الأوغادَ وهوَ مُوادِعُ
لكنَّ أبناءَ الأصالةِ ثارُهُ
ولهُمْ - على ما يرفُضُونَ- مَقامِعُ
يتجرَّعُونَ القَهْرَ لا بِجَريرَةٍ
إلاّ لأنَّهُمُ السَبيلُ الماتِعُ
أحبابُ طه و(الغديرِ) مَوَدَّةً
تأبى الظَّلُومَ وفي الخُطُوبِ شَجائِعُ
لا لن يَقِرَّ لهُمْ قرارٌ طالَما
ظلَّ المُسَيطِرُ يعتَدي ويُنازِعُ
ويُتيحُ للمستكبِرينَ قواعِداً
ليهدِّدَ الجيرانَ ليسَ يُمانِعُ
يا أيها الشيخُ الكريمُ أَرُومَةً
أَبْشِرْ فشَعْبُكَ في الصُمُودِ بَدائِعُ
ولَسُلطَةٌ حَكمَتْ بِقَتْلِ مُرُوءَةٍ
لَإلى الجَحيمِ ويزدَرِيها الصادِعُ
ستظلُّ يا بَحرينُ أرضَ لآلِئٍ
وعلى البدائلُ لَعنةٌ وفَجائِعُ
إنَّ الشهادةَ لَوحَةٌ قُدسِيَّةٌ
خلُدَتْ وأبدَعُها الحُسينُ الرائِعُ
____
بقلم : حميد حلمي زادة
27 شعبان المعظم 1438
24 مايو/آيار/ 2017