العالم ـ العراق
وعدت شيخ دلير قصف المدن العراقية الآمنة بالطائرات التركية وارتكاب الجرائم البشعة بحق مواطنيها تتشابه مع أفعال عصابات "داعش" الإرهابي بحق المواطنين الأبرياء، معربةً عن خشيتها من أن يكون صمت الإدارة الأميركية والتحالف الدولي عن ما تفعله تركيا تجاه العراق شبيه بالصمت الذي استمرت عليه طوال 35 عام على جرائم الرئيس المخلوع صدام حسين تجاه شعبه وجيرانه.
وأكدت في ذات الوقت عدم وجود مبرر لهذا التراجع بالموقف تجاه ما تقوم به تركيا من اعتداءات وجرائم بحجة ضرب فصيل كردي معارض قاتل (داعش) طوال سنتين أو الخطابات الهجومية على الحكومة والشعب والحشد الشعبي.
واستغربت شيخ دلير من اكتفاء وزارة الخارجية العراقية بالاستنكار ولم يصدر منها أي موقف حازم إزاء تلك الاعتداءات على أرض العراق وسيادته، مبينةً أن هذا الصمت يفسر على أنه مجاملة لبعض الكتل السياسية المقربة من تركيا لكي لاتتضرر مصالحها مستقبلاً خصوصاً مع اقتراب موسم الدعايات الانتخابية.
وأعربت عن أملها بأبناء الشعب العراقي وهم يستنكرون باستمرار مثل هذه الاعتداءات واستعدادهم للذود عن حياض الوطن تجاه أي اعتداء غاشم من أي دولة كانت، داعية مجلس النواب والحكومة والكتل السياسية إلى ضرورة اتخاذ مواقف واضحة تدل على أن العراق لايزال دولة قوية مكتملة السيادة ولا يسمح بأي تدخل بشؤونه الداخلية.
104-3