العالم - مصر
جاء ذلك بعد التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت كنيستي مار جرجس في طنطا والمرقسية في الإسكندرية. حيث وصف علماء الازهر هذا الهجوم بالموجه ضد الدين الإسلامي من «ملاحدة وشيوعيين».
وقال أمين عام اللجنة العليا للدعوة الإسلامية في الأزهر الشريف، محمد زكي بدار، لـ«القدس العربي»، إن «هذه الهجمة مردودة على أصحابها، فلو كان الأزهر الشريف في مناهجه ما يحرض على العدوان لكان يخرج مليون إرهابي سنويا، ولكنه مفضي لنور وهدى ورحمة لأنه معبر عن رسالة الإسلام الوسطية السمحة التي منحت الحياة روحها ونورها وهداها، ولو كان ما يدعي المهاجمون صدقا، ما بقي الأزهر الشريف على حاله وما زاد عطاؤه».
وأضاف أن «الأزهر خرّج العلماء والحكماء والقادة والفقهاء، وهو الذي يفد إليه طلاب الحقيقة والباحثون عن الوسطية من كل الدنيا يهتدون بهديه ويستنيرون بنوره» حسب قوله.
ومع تجدد العمليات الإرهابية في سيناء واستهداف الأقباط أخيراً، تجددت الأصوات المهاجمة لشيخ الأزهر، خصوصاً من بعض الإعلاميين المعروفين بتبعيتهم للسلطة .
من جهته، قال عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، الدكتور طه أبو كريشة، إن هذا «الهجوم في حقيقته هجوم على الدين نفسه من أولئك الذين لا يريدون أن يكون هناك في المجتمع من ينكر عليهم انحرافاتهم وخروجهم عن الدين، وهم يمثلون طائفة العلمانيين الذين يبغضون كل أمر يتصل بالدين» بحسب تعبيره.
109-2