العالم- لبنان
لكن ما جرى في التعامل في حادثة تعثر الرئيس اللبناني كان استثناءا، إعلاميا وسياسيا وشعبيا، في بلد لا يخشى فيه أحد رئيسا أو وزيرا أو نائبا. وبدلا من السخرية المتوقعة والمعتادة، سادت حالة من التعاطف والدعم ممزوجه بروح وطنية عالية، وتنوعت التعليقات بين من تمنى السلامة للرئيس ومن اعتبارها حادثا عاديا قد يحصل لكل إنسان، بينما ركزت وسائل الإعلام على كلمة الرئيس اللبناني كحدث أهم، وقالت مقدمة إحدى نشرات الأخبار المحلية تعليقا على التعثر، (الرئيس لم يسقط بل ارتفع).
ربما يعكس ذلك حجم الامال التي يعلقها اللبنانيون اليوم على الرئيس عون وعهده، في خلاصهم من أزمات ومشكلات، سياسية واقتصادية ومعيشية، وحجم الاحترام الذي يكنه الشعب اللبناني لرئيسه، المعروف باستقلالية قراره. ونظافة كفه.
الرئيس عون الذي وصله كم الحب والتعاطف لأبناء شعبه علق على حادثة تعثره، وشكر جميع اللبنانيين على ما قدموه من دعم له في تمثيله الأول للبنان في قمة عربية.
وقال عون من على متن الطائرة التي اقلته إلى بيروت: (اشكر اللبنانيين على العاطفة التي غمروني بها بسبب الحادث الذي حصل معي، وهو حادث بسيط ليس له أثر جسدي أو معنوي، ولكن خبر الحادثة تضخم، والعاطفة اللبنانية وخاصة على الفيسبوك أصبحت عاطفة جياشه وما كتب يكفي لكتاب من الشعر والكلمات الجميلة)، وأكد عون ان الكلمة التي ألقاها في القمة العربية عبرت عن وجدان كل لبناني وليس عن وجدانه فقط، ولاقت كما قال عون ترحيبا من رؤوساء الدول العربية.
وتابع عون، نأمل أن نبقى نخدم قضيتنا في لبنان قضايا العرب، لأننا جزء من الأمة العربية والجامعة العربية، التي نأمل أن تعود إلى وحدتها وفعاليتها.
وكان الرئيس اللبناني قد تعثر وسقط أرضا أثناء توجهه إلى المنصة لاتقاط صورة تذكارية مع القادة العرب، خلال مشاركته في أعمال القمة العربية في البحر الميت.
المصدر: رأي اليوم
103-3