العالم - العالم الاسلامي
قال لافروف، خلال حديثه أثناء ساعة الحكومة في مجلس الدوما، "ننمي التعاون مع تركيا وإيران والدول الأخرى في المنطقة من أجل حل المشاكل الملحة في الأزمة السورية، وبفضل تضافر الجهود وقبل كل شيء عبر خط الإدارة العسكرية استطعنا تحرير حلب من المتطرفين، وفرض نظام وقف الأعمال القتالية على أساس الاتفاق في 29 كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي".
وأضاف لافروف، أن "المواجهة الفعالة للإرهاب غير ممكنة من دون الاستقرار في الشرق الأوسط، والحل السلمي للنزاع".
واعتبر لافروف، أن نتائج محادثات أستانا بشأن سوريا "تنقل الجهود الرامية لحل الأزمة السورية إلى مستوى جديد"، مشيراً إلى أن روسيا ستطلع ممثلي الجماعات المسلحة عند لقائهم يوم الجمعة عن نتائج أستانا، وقال لافروف: "لقد دعونا الجمعة، كافة المعارضين من ضمن المعارضة السياسية الراغبين بالحضور، سنطلعهم على ما حدث في أستانا وعلى رؤيتنا للتطورات الإيجابية للعملية مستقبلا".
وأعرب وزير الخارجية الروسي، عن أمله بأن يتحرك الاتحاد الأوروبي نحو تحسين العلاقات مع موسكو، وأن يتوقف عن السير باتجاه معاداة روسيا.
وقال لافروف: "نرى أن المطالبة بتطبيع العلاقات مع روسيا، تنمو في الأوساط الاجتماعية وأوساط الأعمال في الاتحاد الأوروبي. نأمل أن تتمكن بروكسل من تقييم الأولويات بشكل معقول، وألا تسير في طريق المجموعة الضيقة".
وزير الخارجية الروسي وصف العلاقات الروسية الصينية بالمثالية، قائلاً "مسار تعزيز العلاقات الروسية الصينية يبقى دون تغيير والشراكة الاستراتيجية التي نعتبرها كنموذج للقوى الكبرى المسؤولة في القرن الـ21، إن تعاوننا السياسي الخارجي بما في ذلك ضمن الأمم المتحدة، تم التأكيد عليه كعامل هام للحفاظ على الاستقرار العالمي".
أما فيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن فقد أشار لافروف، إلى أن موسكو تشاطر الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، موقفه بشأن تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وقال لافروف " للتغلب على الأضرار الجسيمة في العلاقات المتبادلة بين روسيا وأميركا خلال فترة إدارة باراك أوباما، هناك حاجة للوقت والعمل الجاد، نحن كما أشار الرئيس بوتين، مستعدين على عمل الجزء المترتب علينا لتحسين العلاقات لصالح شعبينا ولصالح الأمن العالمي والاستقرار".
وأضاف رئيس الدبلوماسية الروسية، "نشاطر إعلان الرئيس ترامب موقفه لصالح تطبيع العلاقات المتبادلة، وفي الوقت نفسه وبطبيعة الحال سنحكم من خلال الأفعال، نحن على ثقة ان المصالح الوطنية والنزاهة والقدرة على التنبؤ في النهاية ستضع كل شيء في مكانه". وأوضح لافروف ان "الحوار مع أميركا والاتحاد الأوروبي لا يمكن ان يبنى إلا على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والأخذ بعين الاعتبار المصالح المتبادلة".
ولفت لافروف، إلى أن اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في أنقرة يؤكد "الضرورة الملحة لتعزيز أمن البعثات الدبلوماسية الروسية والعاملين فيها".
المصدر: سبوتنيك