العالم - العالم الاسلامي
وقال مصدر أمني أردني إن الأجهزة الأمنية والاستخبارية تتابع حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ارتكب القائمون عليها مخالفات قانونية تضمنت اساءات بالغة لضحايا الهجوم الإرهابي في تركيا من الأردنيين وعائلاتهم.كما تضمنت تحريضا واضحا على الكراهية والتفرقة والتحقير والذم والتهكم على الضحايا وذويهم وكذلك تشكل تأييدا وتشجيعا للعمل الإرهابي الدموي وبما يخالف الشرائع السماوية والقوانين والأعراف.
وأضاف المصدر: «في هذا الاطار تمكنت الأجهزة المختصة من تتبع العديد من الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتوقيف أصحابها تمهيدا لتحويلهم للجهات القضائية المختصة وفقا للقانون، حيث تم التحقيق مع 16 شخصا بعد قيامهم بنشر تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن نشر معلومات من خلال الشبكة المعلوماتية تنطوي على ذم وشتم وتحقير أشخاص خلافا لأحكام المادة (11) من قانون الجرائم الالكترونية».
وتابع: وعلى اثر ذلك تم تحويل 12 شخصا إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة، وتم توقيفهم من قبله، وستتم احالتهم إلى القضاء المختص، والمتابعة مستمرة للوصول إلى كل من تبنى مواقف عدائية معلنة يجرمها القانون.
وختم المصدر تصريحه بالقول: «إن مثل هذه الإساءات التي راجت مؤخرا في مجتمعنا، والتي تحض على البغضاء والكراهية وتشكل بؤرا للفكر المنحرف والمتطرف ستخضع للمتابعة، ولن يتم التهاون في تطبيق القانون بحق مرتكبيها، كما لن يسمح بتكرار مثل هذه الإساءات مستقبلا».
وكان الهجوم المسلح استهدف ملهى ليليا في مدينة اسطنبول كان يعج بالمحتفلين في ليلة رأس السنة، وهو ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة أكثر من 60 آخرين، حالة بعضهم صعبة، ليتبين سريعاً أن أغلب الضحايا من العرب الذين قصدوا اسطنبول لقضاء إجازة نهاية العام. فيما تمكن مرتكب المجزرة من الفرار بنجاح من المكان قبل أن تصل قوات الشرطة إلى هناك.
وأثارت هذه المجزرة التي استهدفت المحتفلين برأس السنة حالة من الجدل الواسع على الانترنت، خاصة في الدول التي كان لها رعايا من بين الضحايا، بما في ذلك الأردن والسعودية، فيما تداول العديد من الأردنيين على الانترنت تغريدات وتدوينات على شبكات التواصل الاجتماعي تدين الضحايا بدلاً من إدانة القاتل، وذلك على اعتبار أن المكان كان «ملهى ليليا» وهو ما ترفضه بعض الثقافات العربية المحافظة والمتدينة.
وكتب معلقون آخرون في الأردن ما مضمونه الاستنكار لمن يذهب للاستجمام في تركيا في ظل هذه الظروف، حيث أنه يُعرض نفسه للخطر بسبب الأوضاع الأمنية المتردية والتوترات التي تمر بها البلاد.
المصدر: القدس العربي
112-4