العالم ـ العراق
* تحرير أكثر من 96 قرية في المرحلة الأولى من عمليات قادمون يا نينوى
وفي حديث خاص لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "رأي وقضية" أكد العميد يحيى رسول أن من أهم ماقامت به قوات الجيش العراقي هو تحرير مناطق سهل نينوى والتي وصفها بالمهمة، وأشار أن قوات الشرطة الاتحادية قد حررت أكثر من 96 قرية في المرحلة الأولى من عمليات قادمون يا نينوى.
ووصف المحور الغربي على أنه من أهم المحاور في العمليات حيث حققت فيه قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية تقدماً كبيراً تمثل في قطع مساحات شاسعة.
وأوضح أن أهمية هذا المحور ترجع لعدة أسباب منها حماية الجناح الغربي لقوات الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي الغربي، وكذلك قطع شرايين إمداد عناصر تنظيم داعش الإرهابية ما بين الأراضي السورية والأراضي العراقية باتجاه مدينة الموصل ومحافظة نينوى، وعزل وتطويق قضاء تلعفر، وقطع آخر شريان لعناصر التنظيم الإرهابي وعزل مدينة الموصل، وقال إن هذا ما تحقق فعلاً على يد أبطال قوات الحشد الشعبي.
* العمليات مستمرة بانسيابية وفق ما خطط لها حسب التوقيت الزمني
ورداً على سؤال حول سرعة العمليات صرح الناطق باسم العمليات المشتركة العراقية أن "لايوجد توقف، والعملية مستمرة بانسيابية وفق ما خطط لها حسب التوقيت الزمني الدقيق" لكنه بين أن هناك حاجة في الكثير من المناطق بعد عملية التحرير إلى عمليات تطهير لرفع مخلفات العناصر الإرهابية من قبيل التلغيم والعبوات الناسفة والجيوب المتروكة، لافتاً كذلك إلى صعوبة العمليات في ضوء سوء الأحوال الجوية في مناطق العمليات والتي تعتبر منطقة شمالية متقلبة الأجواء في فصل الشتاء، كما وأشار إلى أهمية إعادة الانتشار ومسك الأرض بقوة بعد عمليات التحرير.
* 70 بالمأة من الساحل الأيسر من مدينة الموصل تحت السيطرة
وشدد العميد يحيى رسول على أن القوات العراقية قد حققت تقدماً كبيراً في المرحلة الثانية من عمليات تحرير الموصل؛ وقال إن: أبطالنا يسيطرون على 70 بالمأة من الجهة الشرقية أو الساحل الأيسر من مدينة الموصل.
وحول الأساليب التي اتبعها تنظيم داعش وسبل مواجهتها بين يحيى رسول أن معركة الموصل اختلفت عن المعارك الأخرى حيث اعتمد داعش بشكل كبير على العجلات المفخخة، وعزا ذلك إلى أن داعش لايستطيع المواجهة وجهاًلوجه، مبيناً أنه وفي أحد المحاور وخلال يوم واحد تم تفجير 24 عجلة مفخخة تركها التنظيم الإرهابي.. مؤكداً أنه تم تفجير أکثر من ألف عجلة مفخخة في المرحلة الأولى من عمليات قادمون يا نينوى.
* دور كبير ومميز للطيران العراقي في العمليات
وبشأن سبل المواجهة قال أن التصدي لهذه العجلات: جاء من خلال القطعات الأرضية، كما اعتمدنا بشكل كبير على أبطال القوات الجوية في الجيش العراقي، حيث كان لهم دور كبير ومميز في عمليات قادمون يا نينوى.. فلكل محور يوجد جهد جوي لإسناد القطعات في تقدمها واصطياد العجلات المفخخة.
وأضاف العميد يحيى رسول أن التكتيك الذي اتبع في العمليات ارتكز في أهم ما ارتكز على استهداف أهداف ستراتيجية ومهمة بضربها من خلال طائرات القوات الجوية العراقية، والتي ضمت ضرب مقرات قيادة وسيطرة وتجمعات ومعامل التفخيخ ومقرات تواجد القيادات الأمنية والعسكرية لعناصر التنظيم الإرهابي، مشدداً على أن هذه الضربات قد أضعفت من قدرتهم بشكل كبير.
* باستهداف الجسور قطعنا تعزيزات داعش من الأراضي السورية
وحول استهداف الجسور أوضح أنه قد قامت القوات العراقية بعزل الساحل الأيسر عن الأيمن من خلال استهداف الجسور بضربات فنية دقيقة، وبين أنه قد كان: العدو يدافع عن الساحل الأيسر بكل استماتة، وشاهدنا تعزيزات تصل من الجانب الأيمن باتجاه الجانب الأيسر والتي تضم عجلات مفخخة والانغماسيين والانتحاريين والمقاتلين. مبيناً أنه ولذلك تم ضرب الجسور لكي يتم عزل وتطويق العناصر الإرهابية لغرض القضاء عليها.
"تفجير أکثر من ألف عجلة مفخخة في المرحلة الأولى من عمليات قادمون يا نينوى"
وأضاف أن تنظيم داعش الإرهابي بذلك بدأ يعاني ويحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة في الساحل الأيسر وكذلك في الجانب الأيمن: بعد أن قطع أبطالنا في الحشد الشعبي طرق إمداده من الأراضي السورية باتجاه الأراضي العراقية ومدينة الموصل.
وأكد أن استهداف الجسور تم من خلال: ضربات فنية دقيقة لا تؤثر على إعادة الجسور للحياة في فترة قليلة، ولدينا القدرة والقابلية على أن نعيدها إلى الخدمة.
* تعاون كبير من أهالي الموصل، وقرى انتفضت بأكملها ضد داعش
وفي جانب آخر من اللقاء لفت الناطق الرسمي باسم العمليات المشتركة العراقية أن عملية تحرير الموصل شهدت تعاوناً كبيراً من المواطنين، حيث أن أهالي الموصل ساندوا القوات المشتركة والأجهزة الاستخباراتية بعملية رفد متواصلة للمعلومات ضد عناصر التنظيم، وبين أن هناك قرى انتفضت بأكملها وحملت السلاح وساندت القطعات العسكرية وقاتلت التنظيم الإرهابي قبل أن تصل القطعات إلى تلك القرى.
وصرح العميد يحيى رسول أن "لدينا قوات مشتركة نفتخر بها، وقيادة حكيمة، وكذلك قيادة عمليات مشتركة.. وسوف لن نتوقف إلى أن يتم تحرير مدينة الموصل وكل محافظة نينوى."
* الحشد الشعبي جزء من المنظومة العسكرية العراقية
ورداً على سؤال حول قوات الحشد الشعبي وعدم اعتراف بعض القوى الإقليمية به أكد الناطق الرسمي باسم العمليات العراقية المشتركة على أن: الحشد الشعبي يمثل كل أطياف الشعب العراقي، أقر قانونه وتمت المصادقة، عليه ويعتبر من المنظومة العسكرية العراقية.. أعطى دماء وشهداء وحرر مناطق.. وهو مرتبط بمكتب القائد العام للقوات المسلحة.
وأكد أن الحشد قد وقف وساند القوات ورفع من معنويات القوات المسلحة العراقية وحقق انتصارات معها، مؤكداً: يجب على الجميع أن يرفع القبعة ويؤدي التحية لأبطال الحشد الشعبي على الجهود والدماء الزكية التي بذلوها.
وأضاف العميد يحيى رسول أنه وبعد أن كان 40 بالمأة من مساحة العراق تحت سيطرة عناصر التنظيم الإرهابي: لم يبق الآن إلا حوالي 5 إلى 6 بالمأة أو أقل، وإن شاء سيتم تحريرها عن قريب على يد أبطال القوات العراقية المشتركة وأبطال الحشد الشعبي.
* تفجيرات بغداد لتحقيق نصر إعلامي بعد هزيمة داعش في الموصل
وبشأن التفجيرات الأخيرة التي شهدتها بغداد لفت إلى أنه و: في كل العمليات العسكرية كلما نحقق انتصاراً ونتقدم تكون هناك عمليات إرهابية.. في محاولة من التنظيم الإرهابي للتغطية على البطولات التي حققتها قواتنا في معارك الموصل، ومحاولة من داعش لتحقيق نصر إعلامي لرفع معنويات عناصره بعد الهزائم التي مني بها.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك جهد استخباراتي أكبر ومضاعف لمنع حدوث مثل هذه التفجيرات، وحذر من أنها تأتي لمحاولة زرع الفتنة الطائفية، والتي وصفها على أنها ورقة حرقت منذ زمان.
* لا نحتاج إلى أي تواجد أجنبي على أرض العراق
وحول التواجد العسكري التركي في شمال العراق قال العميد يحيى رسول: على تركيا أن تحترم مبادءى حسن الجوار وأن تحترم الشعب العراقي وتسحب قطعاتها العسكرية المتواجدة في شمال العراق إلى الأراضي التركية.
وأضاف: نحن لا نحتاج إلى أي تواجد أجنبي على أرض العراق سواء تركي أو غيره.. فمن حرر هذه المساحات الشاسعة والمناطق والمدن التي عادت إلى الحياة هم أبناء العراق بكافة مسميات الصنوف العسكرية أو أبناء الحشد الشعبي.
وأضاف أن: السيد القائد العام للقوات المسلحة أدار الأزمة مع الجارة التركية بحكمة وحنكة سياسية.
* النصر مسألة وقت لا أكثر
وخلص إلى القول: إننا متفائلون أن الانتصارات مستمرة وأن النصر سيتحقق، وهو مسألة وقت لا أكثر، وسترفع راية العراق خفاقة في سماء الموصل العزيزة، وسنتقتلع هذا التنظيم الإرهابي من جذوره في الموصل وفي كل شبر متبقي من أرض العراق.
المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..
104-1