العالم - العراق
الخيام والسندباد وأطلس وغرناطة وسميراميس والنجاح، كلها أسماء سينمات ارتبطت ببغداد وشارع السعدون العريق وسط العاصمة، إلا أن مظاهر البهجة والشهرة غابت عن تلك الصروح وبات البغداديون القدامى يندبونها على ما حل بها من خراب.
عدسة السومرية نيوز، تجولت في أروقة تلك المباني، لتجدها خربة ويخيم عليها الظلام والقذارة، ومشغلي أحدى السينمات سارع الى البوح بحزنه لما آلت إليه مباني السينما في بغداد.
ويقول سعد كامل، وهو اسم مستعار للمشغل، إن "بعض دور السينما تحولت الى مكان للرذيلة، ولم تعد تدخلها عوائل محترمة"، مبينا أن بضعة أنفار ممن وصفهم بأنهم "سرسرية" يرتادونها بين الحين والآخر، لممارسة "أفعال غير أخلاقية".
ويلفت كامل، الى أن "انتهاء عصر السينما في بغداد، تسبب بفقدان عشرات الكاسبين لمصادر رزقهم وباتوا بلا عمل، بدءا من قاطع التذاكر ومرورا ببائع الكرزات وصولا الى دليل الزبائن الذين يمسك المصباح داخل صالة السينما".
ويعزو كامل سبب اندثار السينمات القديمة في بغداد الى انتشار الانترنت واليوتيوب، فضلا عن غلاء إيجار المباني، والأهم من ذلك هو غياب الزبائن، مبينا أن بعض دور السينما جرى تحويلها الى مسارح من اجل تفادي اندثارها وجلب بعض الجمهور.
109-3