الإرهابيون يتسابقون بتوجيه الاتهامات لبعضهم بعد هزيمتهم بحلب+فيديو

الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

حلب (العالم) 2016.12.23 – اعترفت الجماعات الإرهابية في شمال سوريا أن تحرير الجيش وحلفائه لحلب يعتبر انتكاسة عسكرية وخسارة سياسية كبيرة لها وهي منعطف صعب على الجميع.

العالم ـ سوريا
فبعد خروجهم في الباصات الخضراء جارين أذيال الهزيمة في معركة الأحياء الشرقية لمدينة حلب، تسابقت الجماعات الإرهابية المسلحة على توجيه الاتهامات إلى بعضها البعض بالخيانة والتراجع والاستسلام، والأمر الوحيد الذي اتفقت عليه هو اعترافها بأن خسارتها في معركة الشهباء انتكاسة عسكرية وخسارة سياسية كبيرة لها.

"الإرهابيون يعتبرون خسارتهم حلب خسارة عسكرية وسياسية"

فجماعة أحرار الشام الإرهابية اعترفت أنه بعد استعادة الجيش وحلفائه للمدينة، تكون الفصائل المسلحة قد خسرت زخمها السياسي والعسكري، مشيرة إلى أنها خسرت زخمها السياسي بعدما تخلت عنها الدول الداعمة لها، وخسرت الزخم العسكري جراء الشروط الأميركية التي منعت الأسلحة النوعية عنها.

وعلى منوالها حذت جماعة نور الدين الزنكي الإرهابية بوصفها تحرير حلب بالخسارة الكبيرة، وقالت الجماعة إن خسارة هذه المدينة بالجغرافيا والسياسة هي منعطف صعب على جميع الإرهابيين، مشيرة إلى أن مايسمى بالثورة حالياً في مرحلة انتكاسة عسكرية كبيرة.

"الجماعات الإرهابية تعيش حالة تخبط بعد انكسارها في معركة حلب"

ووسط هذا التخبط والضعف بعد الهزيمة التي منيت بها هذه الجماعات في حلب، بدأت تجتر طرح محاولات اندماج جديدة لفصائلها المتشرذمة بمن فيها جبهة النصرة الإرهابية وجماعة أحرار الشام، لكنها محاولات ووجهت بانتقادات شديدة من أوساط هذه الجماعات نفسها، خصوصاً أن أحد الاقتراحات تدعو النصرة لحل نفسها وتسليم أسلحتها، والدخول في تشكيلات مايسمى الجيش الحر.

ويرى مراقبون أن أول ارتدادات هزيمة حلب على هذه الجماعات، هو تآكل كل خطط الاندماج خارج مظلة الدول الداعمة لها، حيث يتزامن رفض الاندماجات مع تزايد حقد أربعة فصائل إرهابية على النصرة بتهمة خيانتها لهم في أحياء حلب الشرقية، مايبقي هذه الجماعات الإرهابية في العراء العسكري والسياسي والخلافات الداخلية التي تنهشم يوماً بعد يوم.

المزيد من التفاصيل في الفيديو..
104-10